الوشاء ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة (١) ، قال :
سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «لكل مؤمن حافظ وسائب (٢)».
قلت : وما الحافظ ، وما السائب يا با جعفر (٣)؟
قال : «الحافظ من الله ـ تبارك وتعالى ـ حافظ (٤) من الولاية (٥) يحفظ به المؤمن أينما كان (٦) ؛ وأما السائب ، فبشارة محمد صلىاللهعليهوآله يبشر الله ـ تبارك وتعالى ـ بها (٧) المؤمن أينما كان ، وحيثما كان». (٨)
١٥٠١١ / ١٩٦. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحجال ، عن حماد ، عن الحلبي :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «خالط الناس تخبرهم (٩) ، ومتى (١٠) تخبرهم تقلهم (١١)». (١٢)
__________________
(١) في «بح» : «أبي حمزة الثمالي».
(٢) في المرآة : «لعله من السيب بمعنى العطاء ، أو بمعنى الجريان ، أي جارية من الدهور ، أو من السائبة التي لا مالك لها بخصوصه ، أي سيب لجميع المؤمنين». والسائبة : الناقة التي كانت تسيب ـ أي تترك تسيب وتجري حيث شاءت ـ في الجاهلية لنذر ونحوه. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٠ (سيب).
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «يا أبا جعفر».
(٤) في الوافي : «حافظه».
(٥) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٦٢ : «قوله عليهالسلام : من الولاية ، كلمة «من» إما تعليلية ، أي له حافظ من البلايا بسبب ولاية أئمة الحق ، أو له حافظ بسبب الولاية ليحرس ولايته ؛ لئلا تضيع وتذهب بتشكيكات أهل الباطل ، أو صلة للحفظ إما بتقدير مضاف ، أي يحفظه من ضياع الولاية وذهابها ، أو بأن يكون المراد غير أئمة الحق ؛ أو بيانية ، أي الحافظ هي الولاية تحفظه عن البلايا والفتن».
(٦) في «ن» : + «وحيثما كان».
(٧) في «بح» : ـ «بها». وفي «د» : «بها الله تبارك وتعالى».
(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٣ ، ح ٣٠٨٢.
(٩) «تخبرهم» أي تعلمهم ؛ من قولهم : لأخبرن خبرك ، أي لأعلمن علمك ؛ أو تمتحنهم ، من قولهم : خبرته أخبره خبرا بالضم ، وخبرة بالكسر ، إذا بلوته واختبرته. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٢ (خبر).
(١٠) في «بف» : «وإن».
(١١) في المرآة : «قال الجزري : في حديث أبي الدرداء : وجدت الناس اخبر تقله ، القلى : البغض ، يقال : قلاه يقليه قلى وقلى ، إذا أبغضه. وقال الجوهري : إذا فتحت مددت ، ويقلاه لغة طي. يقول : جرب الناس ؛ فإنك إذا