١٤٩٧٥ / ١٦٠. سهل بن زياد (١) ، عن ابن فضال ، عمن ذكره :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «الحجامة في الرأس هي المغيثة (٢) تنفع من كل داء إلا السام (٣)» وشبر من الحاجبين (٤) إلى حيث بلغ إبهامه ، ثم قال : «هاهنا». (٥)
١٤٩٧٦ / ١٦١. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن مروك بن عبيد ، عن رفاعة :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال : «أتدري يا رفاعة لم سمي المؤمن مؤمنا؟».
قال (٦) : قلت : لا أدري.
قال : «لأنه يؤمن على الله (٧) عزوجل ، فيجيز
__________________
(١) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.
(٢) في المرآة : «قوله عليهالسلام : هي المغيثة ، أي يغيث الإنسان من الأدواء».
(٣) السام : الموت ، وألفه منقلبة عن واو. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ (سوم).
هذا ، وفي شرح المازندراني : «إما أن يراد به المبالغة في أن منافع الحجامة كثيرة يندفع أكثر الأمراض ، أو يراد بالداء الداء الدموي فيكون عاما مخصوصا ، وإلا فالأمر مشكل ؛ لأن كون الحجامة نافعة في جيمع الأمراض محل تأمل ، وعلم ذلك ـ على تقدير صحة السند وإرادة العموم ـ مرفوع عنا ، والله يعلم حقائق الأشياء».
(٤) في المرآة : «قوله عليهالسلام : وشبر من الحاجبين ، أي من منتهى الحاجبين من يمين الرأس وشماله حتى انتهى الشبران إلى النقرة خلف الرأس ، أو من بين الحاجبين إلى حيث انتهت من مقدم الرأس ، كما رواه الصدوق بإسناده عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف وفتر من بين الحاجبين ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يسميها بالمنقذة. وفي حديث آخر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يحتجم على رأسه ويسميه المغيثة أو المنقذة. وروى أيضا بإسناده عن البرقي ، رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام قال : احتجم النبي صلىاللهعليهوآله في رأسه وبين كتفيه وفي قفاه ثلاثا ، سمي واحدة النافعة ، والاخرى المغيثة ، والثالثة المنقذة». وراجع : معاني الأخبار ، ص ٢٤٧ ، ح ١ و ٢.
(٥) راجع : معاني الأخبار ، ص ٢٤٧ ، ح ٢ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٢٨ ، ح ٢٥٦٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١١٢ ، ح ٢٢١١٧ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٢٩ ، ح ٩٣.
(٦) في «بن» : ـ «قال».
(٧) في «ع» : «بالله». وفي شرح المازندراني : «لعل المراد بالمؤمن الكامل من جميع الوجوه ، أو أكثرها ؛ فإن لهم درجة الشفاعة والأمان يوم القيامة ، والأعم محتمل ، وتعدية «يؤمن» ب «على» باعتبار تضمين معنى الوجوب». وفي الوافي : «يعني أن له منزلة عند الله وقدرا بحيث كلما ضمن على الله أمان أحد من آفة أو عذاب ، أجاز الله له أمانه ودفع عن المضمون له تلك الآفة أو العذاب». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : يؤمن على الله ، أي يشفع لمن استحق عقابه فلا يرد شفاعته ، أو يضمن لأحد الجنة فينجز ضمانه».