عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إن الله ـ عز ذكره ـ إذا أراد فناء دولة قوم أمر الفلك (١) ، فأسرع السير ، فكانت (٢) على مقدار ما يريد». (٣)
١٤٩٧٣ / ١٥٨. جعفر بن بشير ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي شبل ، قال :
دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال له سليمان بن خالد : إن الزيدية قوم قد عرفوا وجربوا وشهرهم الناس ، وما في الأرض محمدي أحب إليهم منك ، فإن رأيت أن تدنيهم وتقربهم منك فافعل.
فقال : «يا سليمان بن خالد ، إن كان هؤلاء السفهاء يريدون أن يصدونا عن علمنا إلى جهلهم (٤) ، فلا مرحبا بهم ولا أهلا ، وإن كانوا يسمعون قولنا وينتظرون أمرنا فلا بأس». (٥)
١٤٩٧٤ / ١٥٩. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عمن ذكره :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : انقطع شسع (٦) نعل أبي عبد الله عليهالسلام وهو في جنازة ، فجاء رجل بشسعه (٧) ليناوله ، فقال : «أمسك عليك شسعك ؛ فإن صاحب المصيبة (٨) أولى بالصبر عليها». (٩)
__________________
(١) في المرآة : «قوله عليهالسلام : أمر الفلك ، لعل المراد تسبيب أسباب زوال دولتهم على الاستعارة التمثيلية ...».
(٢) في «ن» : «وكانت».
(٣) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٠ ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ٧٢٤ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص ٩٨ ، ح ٢١.
(٤) في المرآة : «أي يريدون أن نتبعهم على جهالتهم بما يرون من الخروج بالسيف في غير أوانه».
(٥) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٧٠٣.
(٦) قال ابن الأثير : «الشسع : أحد سيور النعل ، وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام ، والزمام : السير الذي يعقد فيه الشسع». النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ (شسع).
(٧) في حاشية «بح» : «بشسع».
(٨) المصيبة هنا انقطاع شسع النعل. وإنما وقعت بحسب الاتفاق في الجنازة ، وليس لها مدخل فيها ، وإنما كان صاحبها غيره عليهالسلام. كذا في الوافي.
(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٠٨١.