قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له (١) الرجل : نعم يا رسول الله.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك (٢) رشدا فامضه ، وإن يك (٣) غيا فانته عنه». (٤)
١٤٩٤٦ / ١٣١. وبهذا الإسناد :
«أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ارحموا عزيزا ذل ، وغنيا افتقر ، وعالما ضاع في زمان جهال». (٥)
١٤٩٤٧ / ١٣٢. وبهذا الإسناد ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لأصحابه يوما : «لا تطعنوا (٦) في عيوب من أقبل إليكم (٧) بمودته ، ولا توقفوه (٨) على سيئة يخضع لها ، فإنها ليست من أخلاق رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولا من أخلاق أوليائه».
__________________
(١) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وقرب الإسناد : ـ «له».
(٢) في «د ، بح» وحاشية «م ، جد» وقرب الإسناد : «يكن».
(٣) في «د ، ن ، بح ، بف» وحاشية «م ، جد» : «يكن».
(٤) قرب الإسناد ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨ ، عن هارون بن مسلم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٠ ، ذيل ح ٥٨٩٤ ؛ والمحاسن ، ص ١٦ ، كتاب القرائن ، ذيل ح ٤٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، من قوله : «إذا أنت هممت بأمر» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ، ح ١٩٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٠٥١٦.
(٥) قرب الإسناد ، ص ٦٦ ، ح ٢١٠ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله. تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبي صلىاللهعليهوآله الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٥٦٩٨.
(٦) في شرح المازندراني : «طعن فيه وعليه بالقول ، من باب قتل ومن باب منع لغة : دخل فيه وعتب وعير ، أي لاتدخلوا في عيوب الناس وأعراضهم ، ولا تعيروهم بها ، ولا تفشوها خصوصا من أقبل إليكم ...». وراجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٣ (طعن).
(٧) في «د ، بح ، جت» : «عليكم».
(٨) قرأها العلامة المازندراني من باب الإفعال ، حيث قال في شرحه : «أي لا تسكنوه ولا تقيموه على سيئة فيذل لأجلها عند الله وعند الرسول والأولياء ، بل ادفعوه عنها وامنعوه منها بالنصح والوعظ ؛ فإن السيئة صفة ذميمة ليست من أخلاق الرسول وأوليائه ، فتجب الاسوة بهم والدخول في زمرتهم. ويحتمل أن يراد بالإيقاف الإطلاع ، يقال : أوقفه على كذا ، إذا أطلعه عليه». ونحوه في مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٩. وراجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٤ (وقف).