١٤٩٢٥ / ١١٠. وبهذا الإسناد ، عن حفص :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب (١) ، ليس له من الأرض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة (٢) ، لايقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا». (٣)
١٤٩٢٦ / ١١١. وبهذا الإسناد ، عن حفص ، قال :
رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يتخلل بساتين (٤) الكوفة ، فانتهى إلى نخلة ، فتوضأ عندها ، ثم ركع وسجد ، فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة ، ثم استند إلى النخلة ، فدعا بدعوات ، ثم قال : «يا أبا حفص ، إنها ـ والله (٥) ـ النخلة التي (٦) قال الله ـ جل وعز ـ لمريم (٧) عليهاالسلام : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) (٨)». (٩)
١٤٩٢٧ / ١١٢. حفص (١٠) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال عيسى عليهالسلام : اشتدت مؤونة
__________________
(١) في «بف» وحاشية «ن ، بح» : «القرن». و «في القرب» أي في قرب كل من الآخر وقرب بعضهم من بعض. والعلامة الفيض قرأها «القرب» بضمتين جمع القراب ، وهو الغمد ، أو جفنه ، حيث قال في الوافي : «القراب : شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه ونحو ذلك». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١١ (قرب) ؛ شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٣٨ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤.
(٢) كنانة السهام بالكسر : جعبة من جلد لا خشب فيها ، أو بالعكس. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٣ (كنن).
(٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٤٨١١ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٤٣.
(٤) في الوافي : «ببساتين». و «يتخلل بساتين الكوفة» أي يدخل بينها وفي خلالها. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ (خلل).
(٥) في الوسائل : ـ «والله».
(٦) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «الذي».
(٧) في المرآة : «هذا الخبر مؤيد لما ورد في الأخبار من أن عيسى عليهالسلام ولد بشاطئ الفرات. وما اشتهر بين المورخين من كون سكناها في بيت المقدس لا ينافي ذلك ؛ لجواز أن يكون الله أجاءها عند المخاض إلى هذا المكان بطي الأرض ، ثم أرجعها إلى بيت المقدس». ونحوه في الوافي.
(٨) مريم (١٩) : ٢٥.
(٩) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٤ ، ح ٦٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ٥ ؛ وج ٤٧ ، ص ٣٧ ، ح ٣٨.
(١٠) السند معلق. ويروي عن حفص ـ وهو حفص بن غياث ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن