تبارك وتعالى ـ أن يستعتبهم (١) بآية من آياته ، أمر الملك الموكل بالفلك أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم (٢) والكواكب ، فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوه (٣) عن مجاريه».
قال : «فيزيلونه فتصير (٤) الشمس في ذلك (٥) البحر الذي يجري في (٦) الفلك» قال (٧) : «فيطمس (٨) ضوؤها ، ويتغير (٩) لونها ، فإذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يعظم الآية ، طمست (١٠) الشمس في البحر على ما يحب الله أن يخوف خلقه بالآية» قال : (١١) «وذلك (١٢) عند (١٣) انكساف الشمس» قال (١٤) : «وكذلك يفعل بالقمر».
قال (١٥) : «فإذا (١٦) أراد الله أن يجليها أو يردها (١٧) إلى مجراها (١٨) ، أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الفلك (١٩) إلى مجراه ، فيرد الفلك ، فترجع الشمس إلى
__________________
(١) في شرح المازندراني : «وأراد الله أن يستعتبهم ، أي يلومهم ويخوفهم بآية من آياته ؛ ليرجعوا عن الذنوب والإساءة». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : أن يستعتبهم ، لعله مأخوذ من العتب بمعنى الوجدة والغضب ، أي يظهر عليهم غضبه ، ولكن الاستعتاب في اللغة بمعنى الرضا وطلب الرضا ، وكلاهما غير مناسبين في المقام». وراجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٥ و ١٧٦ (عتب).
(٢) في «بف» : ـ «والنجوم».
(٣) في تفسير القمي : «أن يزيلوا الفلك».
(٤) في «د» : «فيصير».
(٥) في تفسير القمي : ـ «ذلك».
(٦) في تفسير القمي : «فيه».
(٧) في تفسير القمي : ـ «قال».
(٨) الطموس : الدروس والانمحاء ، يقال : طمس الطريق يطمس ويطمس طموسا ، أي درس وانمحى أثره. لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٢٦ (طمس).
(٩) في تفسير القمي : «حرها ويغير» بدل «ضوؤها ويتغير».
(١٠) في «بف» والوافي : «طمس».
(١١) في «بح ، جت» : «وقال».
(١٢) في «بح» : «ذلك» بدون الواو.
(١٣) في تفسير القمي : «فذلك عند شدة» بدل «قال : وذلك عند».
(١٤) في تفسير القمي : ـ «قال».
(١٥) في الفقيه وتفسير القمي : ـ «قال».
(١٦) في «بن» : «وإذا».
(١٧) في «ن» : «ويردها». وفي تفسير القمي : «يخرجهما ويردهما».
(١٨) في تفسير القمي : «مجراهما». (١٩) في تفسير القمي : «الشمس».