قال : فقال لي (١) : «يا أبا بصير (٢) ، ما تقول في هذه الآية؟».
قال : قلت : إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله صلىاللهعليهوآله أن الله لايبعث الموتى.
قال : فقال : «تبا لمن قال هذا ، سلهم (٣) : هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى (٤)؟».
قال : قلت : جعلت فداك ، فأوجدنيه (٥).
قال : فقال لي (٦) : «يا أبا بصير (٧) ، لو قد قام قائمنا بعث الله إليه (٨) قوما من شيعتنا (٩) قباع (١٠) سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ (١١) ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا ، فيقولون : بعث فلان وفلان وفلان (١٢) من قبورهم وهم مع القائم ، فيبلغ (١٣) ذلك قوما من عدونا ، فيقولون :
يا معشر الشيعة ، ما أكذبكم ، هذه دولتكم ، وأنتم (١٤) تقولون فيها الكذب ، لاوالله ،
__________________
(١) في الوافي : ـ «لي».
(٢) في «د ، ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» : «يا بابصير».
(٣) في شرح المازندراني : «سلهم ، أي أهل العلم العارفين بأحوال المشركين».
(٤) في شرح المازندراني : «هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى؟ فإنهم يجيبونك أنهم إنما كانوا يحلفون بهما لا بالله ، فهذ التفسير ينافي قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ)».
(٥) في شرح المازندراني : «فأوجدنيه ، أي بين لي المطلوب من الآية وأظفرني به حتى أعرفه ؛ من أوجد فلانا على مطلوبه : إذا أظفره به». وراجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ (وجد).
(٦) في «د ، ع ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندراني : ـ «لي».
(٧) في «د ، ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : «يا با بصير».
(٨) في «بف» : ـ «إليه».
(٩) في شرح المازندراني : + «بعد موتهم».
(١٠) في الوافي : «قبائع». والظاهر أن القباع جمع قبيعة السيف ، وفي اللغة : جمع قبيعة السيف : القبائع ، وعلى أي حال فقبيعة السيف : ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد ، وفيها أقوال اخر. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٥٩ ؛ تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٣٥٣ و ٣٥٤ (قبع).
(١١) في «بف» : «فبلغ».
(١٢) في «بف» : ـ «وفلان».
(١٣) في الوافي : «فبلغ».
(١٤) في «ن ، بف» والبحار : «فأنتم».