ما عاش هؤلاء ، ولا يعيشون إلى يوم القيامة» قال : «فحكى الله قولهم ، فقال (١) : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) (٢)». (٣)
١٤٨٣٠ / ١٥. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأسدي (٤) ، قال :
سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) (٥) قال : «إذا قام القائم وبعث إلى بني أمية بالشام ، هربوا (٦) إلى الروم ، فيقول (٧) لهم الروم : لاندخلنكم (٨) حتى تتنصروا (٩) ، فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم ، فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم ، طلبوا الأمان والصلح ، فيقول أصحاب القائم : لانفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا» قال : «فيدفعونهم إليهم ، فذلك قوله : (لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ)».
قال : «يسألهم الكنوز وهو (١٠) أعلم بها» قال : «فيقولون : (يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ فَما
__________________
(١) في «بف» : ـ «فقال».
(٢) النحل (١٦) : ٣٨.
(٣) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٦ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٣٠ ، ح ١٦١٩ ؛ البحار ، ج ٥٣ ، ص ٩٢ ، ح ١٠٢.
(٤) في البحار : «الأزدي». والمذكور في رجال الطوسي ، ص ١٢٨ ، الرقم ١٣٠١ ؛ وص ١٧٢ ، الرقم ٢٠١٩ هو الأسدي.
(٥) الأنبياء (٢١) : ١٢ و ١٣.
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار. وفي «م» والمطبوع والوافي : «فهربوا».
(٧) في «جد» : «فتقول».
(٨) في «ع ، بح ، بف ، جد» : «لا ندخلكم».
(٩) في «د» وحاشية «ن ، جد» : «حتى تنصروا». وفي «بف» : «حتى تنتصروا».
(١٠) في «جت» : «وهم».