سبطاك سيدا الأسباط ، وحمزة عمك سيد الشهداء ، وجعفر ابن عمك الطيار في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، ومنكم القائم يصلي عيسى ابن مريم خلفه إذا أهبطه الله إلى الأرض من ذرية علي وفاطمة من ولد الحسين عليهمالسلام». (١)
١٤٨٢٦ / ١١. سهل بن زياد (٢) ، عن محمد بن سليمان الديلمي المصري ، عن أبيه ، عن أبي بصير :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : قول الله عزوجل : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ)(٣)؟
قال : فقال : «إن الكتاب لم ينطق ولن ينطق (٤) ، ولكن رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الناطق بالكتاب ، قال الله عزوجل : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ)» (٥).
قال : قلت : جعلت فداك ، إنا لانقرؤها هكذا ، فقال : «هكذا والله نزل به جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآله ، ولكنه فيما حرف من كتاب الله». (٦)
١٤٨٢٧ / ١٢. جماعة ، عن سهل ، عن محمد ، عن أبيه ، عن أبي محمد (٧) :
__________________
(١) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٣٠ ، ح ١٣٤٠ ؛ البحار ، ج ٥١ ، ص ٧٧ ، ح ٣٦.
(٢) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.
(٣) الجاثية (٤٥) : ٢٩.
(٤) في «بف» : ـ «ولن ينطق».
(٥) في «م» : «بالحق عليكم». وفي شرح المازندراني : «حمل عليهالسلام النطق على المعنى الحقيقي ، وهو التكلم باللسان وتقطيع الصوت بالحنجرة ، وتأليف الحروف على نحو مخصوص يشعر بما في الذهن ، والكتاب بوزن الحساب لاينطق حقيقة وإن أمكن اتصافه بالنطق مجازا باعتبار أنه يظهر منه المقصود ، كما يظهر من النطق ، ولذلك حكم عليهالسلام بأنه تحريف وأن المنزل هو : «كتابنا» بفتح الكاف وشد التاء على صيغة المبالغة ، وهو العالم الذي بلغ علمه حد الكمال ، والمراد به رسول الله صلىاللهعليهوآله والأوصياء بعده واحدا بعد واحد. ويحتمل أن يكون التحريف في «ينطق» بصيغة المعلوم بأن يكون المنزل هو المجهول ، والله يعلم».
وفي الوافي : «يعني أن «ينطق» في الآية على البناء للمفعول ، ويقال : إنه هكذا في قرآن علي عليهالسلام».
(٦) تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ ، بسنده عن أبي بصير الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٠٢ ، ح ١٥٧٠ ؛ البحار ، ج ٩٢ ، ص ٥٦ ، ح ٣٠.
(٧) في البحار ، ج ٢٤ وتفسير القمي : «أبي بصير».