حيث لايحتسب ، فإياك (١) أن تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم ، ويأمن العقوبة من ذنبه ؛ فإن الله ـ عزوجل ـ لايخدع عن جنته (٢) ، ولا ينال ما عنده إلا بطاعته إن شاء الله (٣)». (٤)
١٤٨٢٥ / ١٠. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن عيثم (٥) بن أشيم ، عن معاوية بن عمار :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «خرج النبي (٦) صلىاللهعليهوآله ذات يوم وهو مستبشر يضحك سرورا ، فقال له (٧) الناس : أضحك الله سنك يا رسول الله وزادك سرورا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنه ليس من يوم ولا ليلة (٨) إلا ولي فيهما تحفة من الله ، ألا وإن ربي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضى ؛ إن جبرئيل أتاني ، فأقرأني من ربي السلام ، وقال : يا محمد ، إن الله ـ عزوجل ـ اختار من بني هاشم سبعة لم يخلق مثلهم فيمن مضى ، ولا يخلق مثلهم فيمن بقي ، أنت يا رسول الله سيد النبيين ، وعلي بن أبي طالب وصيك سيد الوصيين ، والحسن والحسين
__________________
(١) في شرح المازندراني : «إياك».
(٢) في الوافي : «لا يخدع عن جنته ؛ يعني لا يمكن دخول جنته بالمخادعة معه سبحانه والمكر به تعالى عن ذلك». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : لا يخدع عن جنته ، أي يمكن دخول الجنة بالخدعة ، بل بالطاعة الواقعية».
(٣) في «بف» : ـ «إن شاء الله».
(٤) تحف العقول ، ص ٢٤٠ ، ضمن الحديث ، عن الحسين بن علي عليهالسلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٩٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٨ ، ص ٢٢٤ ، ح ٩٤.
(٥) في «بح» : «عثيم». وفي البحار : «هيثم».
هذا ، وتقدم في الكافي ، ح ٧٤٠ رواية محمد بن سليمان عن عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار ، وورد في الكافي ، ح ٥٣٥١ رواية محمد بن سليمان الديلمي عن عيثم بن أسلم النجاشي. وعيثم بن أسلم هو الذي أورده البرقي في رجاله ، ص ٣٩ في الراوين عن أبي عبد الله عليهالسلام. فلا يبعد أن يكون الصواب في العنوان : عيثم بن أسلم.
(٦) في «ن» وحاشية «م» : «رسول الله».
(٧) في «جت» : ـ «له».
(٨) في الوافي : «ولا من ليلة».