صدوق ، مأمون (١) ، وفي التعليقة : روى ابن أبي عمير عنه عن أبيه (٢).
وقد أغرب أبو علي في رجاله بعد تصريح هؤلاء المشايخ فقال بعد نقل ما نقلناه : كلّ ذلك عجيب غريب! فإنّ نصب الرجل أشهر من كفر إبليس ، وهو من مشاهير المنحرفين ، وتولّى القضاء لبني أُميّة ثم لبني العباس برهة من السنين ، كما ذكره غير واحد من المؤرخين (٣) ؛ وردّه شهادة جملة من أجلاء أصحاب الصادق عليهالسلام لأنّهم رافضة مشهور ، وفي كتب الحديث مذكور ، من ذلك ما ذكره الكشي في ترجمة محمّد بن مسلم (٤) ، فلاحظ ، ومن ذلك في ترجمة عمّار الدهني (٥) ، ويجب ذكره في الضعفاء كما فعله الفاضل الشيخ عبد النبيّ الجزائري صاحب الحاوي (٦) (٧) ، انتهى.
قلت : المدعي صدقه وأمانته ووثاقته في الحديث ومجرّد القضا والعاميّة لا ينافي ذلك.
وقال صدر المحققين العاملي في حواشيه على رجاله : وفي تضاعيف الأخبار ما يدلّ على أنّ ابن أبي ليلى لم يكن على ما ذكره المؤلف من النصب ، بل يظهر من الروايات ميله لآل محمّد عليهمالسلام وروايات ردّه الشهادة تشهد بذلك ؛ لأنه قبل شهادتهم بعد ردّها ، وفي صدر الوقوف من
__________________
(١) شرح أصول الكافي للمازندراني ٢ : ١٨١.
(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال : ٣٠٢ ، وفيه : (عن ابنه) ، والصحيح (عن أبيه) كما ورد في كمال الدين : ٤١١ / ٧ فلاحظ.
(٣) انظر : تاريخ الطبري ٧ : ١٩١ ، والكامل في التاريخ ٥ : ٢٤٩.
(٤) رجال الكشي ١ : ٣٨٧ / ٢٧٧.
(٥) راجع تفسير الأمام الحسن العسكري عليهالسلام : ٣١٠ / ١٥٧.
(٦) حاوي الأقوال : ٣٢٥ / ١٩٨٩.
(٧) منتهى المقال : ٢٨١.