يصلي خلفه ويقتل الدجال في زمنه ، وبعد ذلك تتتابع الآيات » (٤٢) إلى آخر كلامه (١). وذكر في مقام آخر انه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله : « ما بقاء الناس بعدهم ، قال : بقاء الحمار إذا كسر صلبه (٢) » (٤٣).
٨ ـ وأنت تعلم أن المراد بتشبيههم عليهمالسلام بسفينة نوح ، ان من لجأ إليهم في الدين فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم الميامين نجا من عذاب النار ، ومن تخلف عنهم كان كمن آوى (يوم الطوفان) إلى جبل ليعصمه من أمر الله ، غير أن ذاك غرق في الماء وهذا في الحميم والعياذ بالله. والوجه في تشبيههم عليهمالسلام بباب حطة هو أن الله تعالى جعل ذلك الباب مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه ، وبهذا كان سببا للمغفرة. وقد جعل انقياد هذه الامة لاهل بيت نبيها والاتباع لائمتهم مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه ، وبهذا كان سببا للمغفرة. وهذا وجه الشبه ، وقد حاوله ابن حجر إذ قال (٣) ـ بعد أن أورد هذه الاحاديث وغيرها من
__________________
(١) راجعه في تفسير الآية ٧ من الباب ١١ ص ٩١ من الصواعق [ط الميمنية بمصر]. (منه قدس)
(٢) فراجع آخر باب اشارته صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما حصل لهم من الشدة بعده ، ص ١٤٣ من أواخر الصواعق [ط الميمنية بمصر] ونحن نسأل ابن حجر فنقول له : إذا كانت هذه منزلة علماء أهل البيت فأنى تصرفون. (منه قدس)
(٣) في تفسير الآية ٧ من الباب ١١ ص ٩١ من الصواعق [ط الميمنية بمصر] (منه قدس).
____________________________________
(٤٢) يوجد في ص ١٥٠ من الصواعق المحرقة ط المحمدية.
(٤٣) راجعه إيضاً في ص ٢٣٧ من الصواعق المحرقة ط المحمدية.