الانقياد للاحداث ، ولا في غيره من سائر الاشياء (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) (٨٧١) (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (٨٧٢).
٢ ـ أما الكلمة المتعلقة فيمن تخلف عن جيش أسامة ، التي أرسلها الشهرستاني إرسال المسلمات ، فقد جاءت في حديث مسند ، أخرجه أبوبكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة ، أنقله لك بعين لفظه ، « قال : حدثنا أحمد بن اسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيار ، عن سعيد بن كثير الانصاري عن رجاله ، عن عبدالله بن عبدالرحمن : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مرض موته أمر اسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة من المهاجرين والانصار ، منهم : أبوبكر ، وعمر ، وأبوعبيدة بن الجراح ، وعبدالرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وأمره أن يغير على مؤتة حيث قتل أبوه زيد ، وأن يغزو وادي فلسطين ، فتثاقل أسامة وتثاقل الجيش بتثاقله ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مرضه يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث ، حتى قال له أسامة : بأبي أنت وأمي ، أتأذن لي أن أمكث أياما حتى يشفيك الله تعالى ، فقال أخرج وسر على بركة الله ، فقال : يا رسول الله إن أنا خرجت وأنت على هذه الحال ، خرجت وفي قلبي قرحة ، فقال : سر على النصر والعافية ، فقال : يا رسول الله إني أكره أن أسائل ، عنك الركبان ، فقال : انفذ ما أمرتك به ، ثم اغمي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقام أسامة فتجهز
____________________________________
(٨٧١) سورة النساء آية : ٦٥.
(٨٧٢) سورة الحشر آية : ٧.