للخروج ، فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سأل عن أسامة والبعث ، فأخبر أنهم يتجهزون ، فجعل يقول : أنفذوا بعث أسامة لعن الله من تخلف عنه ، وكرر ذلك ، فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه حتى إذا كان بالجرف نزل ومعه : أبوبكر ، وعمر ، وأكثر المهاجرين ، ومن الانصار : أسيد بن حضير ، وبشير بن سعد ، وغيرهم من الوجوه ، فجاءه رسول أم أيمن يقول له : أدخل فإن رسول الله يموت ، فقام من فوره ، فدخل المدينة واللواء معه ، فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله ، ورسول الله قد مات في تلك الساعة » (٨٧٣) انتهى بعين لفظه ، وقد نقله جماعة من المؤرخين ، منهم العلامة المعتزلي في آخر ص ٢٠ والتي بعدها من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة ، والسلام.
ش
المراجعة ٩٣ |
٢٣ ربيع الأول سنة ١٣٣٠ |
التماس بقية الموارد
أطلنا الكلام فيما يتعلق بسرية أسامة ، كما أطلناه في رزية يوم الخميس ؛ حتى بانت الرغوة عن الصريح ، وظهر الصبح فيهما لذي عينين ، فمل بنا إلى غيرهما من الموارد ، والسلام.
س
____________________________________
(٨٧٣) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٢ ص ٢١ أفست بيروت على ط ١ بمصر وج ٦ ص ٥٢ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.