أما أصحابه كحباب بن المنذر (١) ، وغيره من الانصار ، فإنما خضعوا عنوة ، واستسلموا للقوة (٨٤١) ، فهل يكون العمل بمقتضيات الخوف من السيف أو التحريق بالنار (٢) (٨٤٢) إيمانا بعقد البيعة؟ ومصداقا للاجماع المراد من
__________________
في كامله ، وابو بكر احمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة ، وغيرهم (منه قدس).
(١) كان حباب من سادة الانصار وأبطالهم بدريا أحديا ، ذا مناقب وسوابق ، وهو القائل : أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، أنا أبوشبل في عرينة الاسد ، والله لئن شئتم لنعيدنها جذعة. وله كلام أمض من هذا ، رأينا الاعراض عنه أولى (منه قدس).
(٢) تهديدهم عليا بالتحريق ثابت بالتواتر القطعي ، وحسبك ما ذكره الامام ابن قتيبة في اوائل كتاب الامامة والسياسة ، والامام الطبري في موضعين
____________________________________
(٨٤١) موقف حباب بن المنذر من البيعة :
راجع : الامامة والسياسة لابن قتيبة ج ١ ص ٥ و ٦ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٦ ص ٨ و ٩ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ٢ ص ٤ ط ١ بمصر ، تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢٢٠ ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج ٣ ص ٣٢٩ و ٣٣٠.
استعمال القوة في بيعة أبي بكر
راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٢١٩ وج ٦ ص ٩ و ١١ و ١٩ و ٤٠ و ٤٧ و ٤٨ و ٤٩ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ١ ص ٧٤ وج ٢ ص ٤ ـ ١٩ ط ١ بمصر.
تهديد عمر عليا وفاطمة بالاحراق
(٨٤٢) راجع : الامامة والسياسة لابن قتيبة ج ١ ص مصطفى محمد بمصر ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج ٤ ص ٢٥٩ و ٢٦٠ ط لجنة التأليف والنشر بمصر ،