لكن سيد الانصار سعد بن عبادة ، لم يسالم الخليفتين أبدا ، ولم تجمعه معهما جماعة في عيد أو جمعة ، وكان لا يفيض بإفاضتهم ، ولا يرى أثراً لشيء من أوامرهم ونواهيهم (٨٣٩) ، حتى قتل غيلة بحوران على عهد الخليفة الثاني ، فقالوا قتله الجن ، وله كلام يوم السقيفة وبعده ، لا حاجة بنا إلى ذكره (١) (٨٤٠).
__________________
(١) سعد بن عبادة هو أبوثابت ، كان من أهل بيعة العقبة ، ومن أهل بدر وغيرها من المشاهد وكان سيد الخزرج ونقيبهم ، وجواد الانصار وزعيمهم ، وكلامه الذي اشرنا إليه ، طفحت به كتب السير والاخبار ، وحسبك منه ما ذكره ابن قتيبة في كتاب الامامة والسياسة ، وابن جرير الطبري في تاريخه ، وابن الاثير
____________________________________
(٨٣٩) تخلف سعد بن عبادة سيد الانصار عن بيعة أبي بكر.
يوجد في تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢٢٢ ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج ٢ ص ٤٠ ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج ٢ ص ٣٠ ، العقد الفريد لابن عبد ربه ج ٤ ص ٢٥٩ و ٢٦٠ ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج ٢ ص ٢٥١ ط آخر ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج ١ ص ١٠ ، مروج الذهب للمسعودي ج ٢ ص ٣٠١ ، أسد الغابة لابن الاثير ج ٢ ص ٢٨٤ وج ٣ ص ٢٢٢ و ٢٢٣ و ٣٣١ ، الكامل لابن الاثير ج ٣ ص ٣٣١ ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج ١ ص ١٢٥ و ١٢٦ و ١٢٧ و ١٢٨ ، الغدير للاميني ج ٥ ص ٣٧١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٦ ص ١٠ و ١١ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ٢ ص ٤ ط ١ بمصر ، الفصول المهمة لشرف الدين ص ٤٥ ط ٥ النعمان.
(٨٤٠) كلام سعد بن عبادة يوم السقيفة.
راجعه في : تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢١٨ و ٢٢٢ ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج ٢ ص ٣٢٨ و ٣٣١ ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج ١ ص ١٠ ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج ١ ص ١٢٥.