الطاهرة ؛ ولذلك صبروا وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى ، عملا بهذه الاوامر المقدسة وغيرها مما عهده النبي (ص) إليهم بالخصوص ، حيث أمرهم بالصبر على الاذى ، والغض على القذى ، احتياطا على الامة ، واحتفاظا بالشوكة ، فكانوا يتحرون للقائمين بأمور المسلمين وجوه النص ، وهم ـ من استئثارهم بحقهم ـ على أمر من العلقم ، ويتوخون لهم مناهج الرشد ، وهم ـ من تبوئهم عرشهم ـ على آلم للقلب من حز الشفار ، تنفيذا للعهد ، ووفاء بالوعد ، وقياما بالواجب شرعا وعقلا من تقديم الاهم ـ في مقام التعارض ـ على المهم ، ولذا محض أميرالمؤمنين كلا من الخلفاء الثلاثة نصحه ، واجتهد لهم في المشورة (٨٣٦). ومن تتبع سيرته في أيامهم ، علم
____________________________________
والهوان حيث مد ابن عمر يده ليبايع الحجاج فمد الحجاج رجله وبايعه بها.
وهكذا في عصرنا الحاضر اتخذ سلاطين وشياطين الجور والفجور هذه الروايات مدركا لتسلطهم على الشعوب الإسلامية وسفك دمائهم وبيع ثرواتهم إلى الاستكبار العالمي ، وصاروا أداة قمع للكافر الأجنبي مثل الأنكليز والأمريكان والشيوعية ومن يدور في فلكهم.
والعلاج أن تعي الشعوب إسلامها وتعرف مسؤوليتها وذلتها وعزتها لتقوم بواجبها وتثأر لكرامتها وإسلامها وتقيم حكم الله في الأرض ليعم العدل الاجتماعي والسعادة الأبدية.
(٨٣٦) عمر وأبوبكر وعثمان يرجعون إلى رأي علي (ع) :
رجوع عمر إلى علي.
يوجد في : الاستيعاب بهامش الاصابة ج ٣ ص ٣٩ ، ذخائر العقبى ص ٨١ و ٨٢ ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص ١٤٤ ـ ١٤٨ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٩٢ ط الغري وص ٣٣٤ ط الحيدرية ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج ٢ ص ٢٥٥ ـ ٢٦١ ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ١٧ ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٣٨ و ٣٩ و ٥٠ و ٥١