وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم |
|
فكيف بهذا والمشيرون غيب (١) |
واحتج العباس بن عبدالمطلب بمثل هذا على أبي بكر ، إذ قال له في كلام دار بينهما : (٢) « فإن كنت برسول الله طلبت ، فحقنا أخذت ، وإن كنت بالمؤمنين طلبت ، فنحن منهم متقدمون فيهم ، وإن كان هذا الامر إنما يجب لك بالمؤمنين ، فما وجب إذ كنا كارهين » اهـ. (٨٢٩).
__________________
(١) هذان البيتان موجودان في نهج البلاغة ، وقد ذكر ابن ابي الحديد في تفسيرهما من شرح النهج ص ٣١٩ من مجلده الرابع : ان حديثه فيهما موجه لابي بكر ، لان أبا بكر حاج الانصار في السقيفة ، فقال : نحن عترة رسول الله (ص) وبيضته التي تفقأت عنه ، فلما بويع ، احتج إلى الناس بالبيعة ، وأنها صدرت عن اهل الحل والعقد ، فقال علي (ع) : اما احتجاجك على الانصار بانك من بيضة رسول الله (ص) ومن قومه ، فغيرك أقرب نسبا منك اليه ، وأما احتجاجك بالاختيار ورضا الجماعة بك ، فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العقد ، فكيف يثبت. اهـ. وللشيخ محمد عبده تعليقتان على هذين البيتين تتضمنان ما قاله ابن أبي الحديد في تفسيرهما (منه قدس).
(٢) ذكره ابن قتيبة ص ١٦ من كتابه الامامة والسياسة (منه قدس).
____________________________________
احتجاج العباس على أبي بكر في أمر الخلافة
) ٨٢٩) يوجد هذا في : الامامة والسياسة لابن قتيبة ص ١٥ ط مصطفى محمد بمصر ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٠٤ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٢٢١ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ١ ص ٧٤ ط ١ بمصر.