المرأة اذا دخل عليها أن تقول له : أعوذ بالله منك (٧٩١) ، وغرضها من ذلك تنفير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عروسه ، واسقاط هذه المؤمنة البائسة من نفسه ، وكأن أم المؤمنين تستبيح مثل هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ترويجا لغرضها ، حتى لو كان تافها أو كان حراما ، وكلفها صلى الله عليه وآله وسلم ، مرة بالاطلاع على امرأة مخصوصة لتخبره عن حالها فأخبرته ـ ايثارا لغرضها ـ بغير ما رأت (١) (٧٩٢) ، وخاصمته صلى الله عليه وآله وسلم ، يوما إلى ابيها ـ نزولا على حكم العاطفة ـ فقالت له : اقصد (٢) ، فلطمها أبوها حتى سال الدم على ثيابها (٧٩٣) ، وقالت له مرة في
__________________
(١) تفصيل هذه الواقعة في كتب السنن والأخبار ، فراجع ص ٢٩٤ من الجزء السادس من كنز العمال ، أو ص ١١٥ من الجزء الثامن من طبقات ابن سعد حيث ترجم شراف بنت خليفة (منه قدس).
(٢) اقصد : فعل أمر من القصد وهو العدل وهذه القضية أخرجها أصحاب السنن والمسانيد، فراجع الحديث ١٠٢٠ من احاديث الكنز وهو في ص ١١٦ من الجزء السابع وأوردها الغزالي في الباب الثالث من كتاب
(٧٩١) عائشة كانت سببا في تحريم أسماء على النبي (ص) :
راجع : الاصابة لابن حجر ج ٤ ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٩ ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري ق ١ ص ٢١ ، النص والاجتهاد ص ٤١٣ ط بيروت ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج٨ ص١٤٥ ط بيروت.
(٧٩٢) اخبار عائشة لرسول الله (ص) خلاف ما رأت :
راجع : طبقات ابن سعد ج ٨ ص ١٦١ ط دار صادر في بيروت ، تاريخ بغداد ترجمة محمد بن أحمد أبي بكر المؤدب ، عيون الاخبار ـ ك ـ النساء ـ ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج ٢ ص ٣٣٤ ، النص والاجتهاد ص٤١٧.
(٧٩٣) كنز العمال ج ٧ ص ١١٦ ح ١٠٢٠ ط حيدر اباد ، النص والاجتهاد ص٤١٧.