وبرز بهما المستتر ، ومثل بهما شأنها من قبل خروجها على وليها ، ووصي نبيها ، ومن بعد خروجها عليه إلى ان بلغها موته ، فسجدت لله شكرا ، ثم أنشدت (١) :
فألقت عصاها واستقر بها النوى |
|
كما قر عينا بالاياب المسافر (٧٧٧) |
وان شئت ضربت لك من حديثها مثلا يريك أنها كانت في أبعد الغايات ، قالت (٢) : « لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واشتد به وجعه ، خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الارض ، بين عباس بن عبدالمطلب ورجل آخر ، قال المحدث عنها ـ وهو عبيدالله ابن عبدالله بن عتبة بن مسعود ـ فأخبرت عبدالله بن عباس عما قالت عائشة ، فقال لي ابن
__________________
بارحوا الهيجاء حتى استشهدوا بأجمعهم ، واستشهد مع حكيم ابنه الاشرف ، واخوه الرعل ، وفتحت البصرة ، ثم جاء علي فاستقبلته عائشة بعسكرها ، وكانت وقعة الجمل الاكبر ، وتفصيل الوقعتين في تاريخي ابن جرير وابن الاثير وغيرهما من كتب السير والاخبار (منه قدس).
(١) فيما أخرجه الثقات من أهل الاخبار كأبي الفرج الاصفهاني في آخر أحوال علي من كتابه ـ مقاتل الطالبيين ـ (منه قدس).
(٢) فيما أخرجه البخاري عنها في باب مرض النبي ووفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، ص ٦٢ من الجزء ٣ من صحيحه (منه قدس).
____________________________________
(٧٧٧) سجود عائشة لله شكرا لما قتل علي (ع) :
راجع : مقاتل الطالبيين لابي الفرج الاصبهاني ص ٤٣ ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري ق ١ ص ٢٠٣ ، كتاب الجمل للشيخ المفيد ص ٨٣ ـ ٨٤.