الامصار ، وقادت في انتزاع ملكه وإلغاء دولته ذلك العسكر الجرار.
وكان ما كان مما لست اذكره |
|
فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر |
فالاحتجاج على نفي الوصية إلى علي بقولها ـ وهي من الد خصومه ـ مصادرة لا تنتظر من منصف ، وما يوم علي منها بواحد ، وهل إنكار الوصية الا دون يوم الجمل الاصغر (١) ، ويوم الجمل الاكبر (٧٧٦) ، اللذين ظهر بهما المضمر ،
__________________
بيوت أزواج النبي من كتاب الجهاد والسير ص ١٢٥ من جزئه الثاني ، تجد التفصيل (منه قدس).
(١) كانت فتنة الجمل الاصغر في البصرة لخمس بقين من ربيع الثاني سنة ٣٦ قبل ورود أميرالمؤمنين إلى البصرة ، حيث هاجمتها ام المؤمنين ومعها طلحة والزبير وفيها عامله عثمان بن حنيف الانصاري ، فقتل أربعون رجلا من شيعة علي (ع) في المسجد وسبعون آخرون منهم في مكان آخر ، وأسر عثمان بن حنيف وكان من فضلاء الصحابة ، فأرادوا قتله ، ثم خافوا ان يثأر له أخوه سهل والانصار ، فنتفوا لحيته وشاربيه وحاجبيه ورأسه ، وضربوه وحبسوه ، ثم طردوه من البصرة ؛ وقابلهم حكيم بن جبلة في جماعة من عشيرته عبدالقيس وهو سيدهم ، وكان من أهل البصائر والحفاظ والنهي ، وتبعه جماعة من ربيعة فما
____________________________________
يوجد في : صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ج ٤ ص ٤٦ أفست دار الفكر على ط استانبول وج ٤ ص ١٠٠ ط مطابع الشعب.
(٧٧٦) يوم الجمل :
راجع في ذلك : كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة القسم الاول ص ١٢١ ـ ٢٠٠ ط الحيدري في طهران ، كتاب الجمل للشيخ المفيد ط الحيدرية ، وما تقدم تحت رقم (٤٤٣ و ٤٤٤).