وقوله عليهالسلام : نحن شجرة النبوّة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وينابيع الحكمة ومعادن العلم ، ناصرنا ومحبّنا ينتظر الرحمة ، [وعدونا] (١) ومبغضنا ينتظر السطوة (٢).
وقوله عليهالسلام : إنّما الأئمة قوام الله على خلقه ، وعرفاؤه على عباده ، ولا يدخل الجنة إلاّ من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه (٣).
وقوله عليهالسلام : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإني بطرق السماء أخبر منكم بطرق الأرض (٤).
ونظائر ذلك كثير في كتابه.
ثم إنّ صاحب الرياض مع سعة دائرة اطلاعه لم ينقل في ترجمته احتمال عاميّته عن أحد ، بل صرّح بأن جملة من الفضلاء عدّوه من العلماء الإمامية (٥) ، فلا ينبغي التأمّل بعد ذلك فيه ، وقد شرح كتابه الغرر والدرر العالم المحقق جمال الدين الخوانساري بالفارسية بأمر سلطان عصره الشاه سلطان حسين الصفوي في مجلّدين كبيرين ، رزقنا الله تعالى زيارته.
الثاني والعشرون : القاضي عماد الدين أبو محمّد حسن الأسترآبادي.
في الرياض : فاضل ، عالم ، فقيه ، جليل ، وهو من مشايخ ابن شهرآشوب ، قال : وقد كان من مشايخ السيد فضل الله الراوندي أيضا على ما رأيته
__________________
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
(٢) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٣٠٠ / ٥٧.
(٣) غرر الحكم ودرر الكلم ١ : ٢٧٠ / ٥٢.
(٤) غرر الحكم ودرر الكلم ١ : ٣٩٧ / ٨٥.
(٥) رياض العلماء ٣ : ٢٨٢.