ولّيت غسله صلىاللهعليهوآلهوسلم والملائكة أعواني ، فضجّت الدار والأفنية ، ملأ يهبط وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة (١) منهم يصلّون عليه [حتى] (٢) واريناه صلوات الله عليه ، فمن ذا أحقّ به حيّا وميتا (٣)؟! وقوله عليهالسلام : لا تخلو الأرض من قائم لله بحججه ، إمّا ظاهرا مشهورا ، وإمّا باطنا مغمورا ، لئلاّ تبطل حجج الله وبيناته (٤).
وقوله عليهالسلام : نحن دعاة الحق ، وأئمّة الخلق ، وألسنة الصدق ، من أطاعنا ملك ومن عصانا هلك (٥).
وقوله عليهالسلام : ونحن باب حطّة ، وهو باب السلام ، من دخله سلم ونجا ، ومن تخلف عنه هلك (٦).
وقوله عليهالسلام : نحن النمرقة (٧) الوسطى ، بها يلحق التالي ، وإليها يرجع الغالي (٨).
وقوله عليهالسلام : نحن أمناء الله على عباده ، ومقيمو الحق في بلاده ، بنا ينجو الموالي ، وبنا يهلك المعادي (٩).
__________________
(١) في الحجريّة : هنيمة ، وفي المصدر : هيمنة ، والمثبت من المخطوط ، والهيمنة : الصوت الخفي. انظر (القاموس المحيط ٤ : ١٩٢)
(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
(٣) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٣٠٨ / ٨٦.
(٤) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٣٦٢ / ٣٨٤.
(٥) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٢٩٩ / ٥٣.
(٦) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٢٩٩ / ٥٤.
(٧) النمرقة : الوسادة ، جمعها نمارق ، استعار عليهالسلام لفظ النمرقة بصفة الوسطى له ولأهل بيته باعتبار انّهم أئمّة العدل ، يستند الخلق إليهم في تدبير معاشهم ومعادهم. انظر (مجمع البحرين ٥ : ٢٤٢)
(٨) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٢٩٩ / ٥٥.
(٩) غرر الحكم ودرر الكلم ٢ : ٢٩٩ / ٥٦.