حينئذ؟
قال : إذا كان
كذلك ـ ولن تدركه ـ فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر.
هذا ، ومن عجيب
تحريفات الفاضل المعاصر في ترجمة هذا الشيخ قوله : وقال سمينا العلامة المجلسي في
ديباجة بحار الأنوار : وكتاب جامع الأخبار ، كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل
الزكي محمّد بن إبراهيم النعماني رحمهالله تلميذ الكليني. وقال في موضع آخر منها : كتاب نثر اللآلي ،
وكتاب جامع الأخبار من أجلّ الكتب ، انتهى.
وفيه تحريف لجملة
من الكلم عن مواضعها :
أما أولا : فقال
في البحار في عداد الكتب : وكتاب جامع الأخبار وأخطأ من نسبه إلى الصدوق ، بل يروي
عن الصدوق بخمس وسائط ، ثم ذكر جماعة يحتمل كونه من مؤلفاتهم ، ثم قال : وكتاب
الغيبة للشيخ الفاضل . إلى آخره. فذكر جامع الأخبار مع الغيبة خطأ ونسبته إلى
المجلسي افتراء.
وأمّا ثانيا :
فقال في البحار في الموضع الآخر : وكتاب عوالي اللآلي وإن كان مشهورا ، ومؤلّفه في
الفضل معروفا ، لكنه لم يميّز القشر من اللباب ، وأدخل روايات متعصّبي المخالفين
بين روايات الأصحاب ، فلذا اقتصرنا منه على نقل بعضها ، ومثله كتاب نثر اللآلي ، وكتاب
جامع الأخبار ، وكتاب النعماني من أجلّ الكتب ، ثم ذكر عبارة الإرشاد في مدحه ، وأنت خبير بأن كتاب جامع
الأخبار معطوف على كتاب نثر اللآلي الذي هو كالعوالي عنده في
__________________