طرقه إليهم ، ويعرف حال المجهولين والمهملين منهم بما شرحناه في حال مشايخ النجاشي ، بل أمر الشيخ في هذه المقامات أضيق وأتقن ، كما لا يخفى على من وقف على طريقته.
وبالأسانيد إلى أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهماالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عزّ وجلّ حتى يسأله عن أربع خصال : عمرك فيما أفنيته؟ وجسدك فيما أبليته؟ ومالك من أين كسبته وأين وضعته؟ وعن حبّنا أهل البيت عليهمالسلام؟ فقال رجل من القوم : وما علامة حبّكم يا رسول الله؟ فقال : محبّة هذا ، ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليهالسلام» (١).
السابع : الفقيه الجليل المحدث أستاذ أبي عبد الله المفيد رحمهالله أبو القاسم جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمّي.
قال النجاشي : كان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه ، وعن أخيه ، عن سعد ، وقال : ما سمعت من سعد إلاّ أربعة أحاديث ، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ، ومنه حمل ، وكلّما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه ، له كتب حسان ، قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبد الله ، وعلى الحسين بن عبيد الله (٢). انتهى.
وفي الخرائج للقطب الراوندي : روي عن أبي القاسم جعفر بن محمّد
__________________
(١) أمالي الشيخ المفيد : ٣٥٣ ، أمالي الشيخ الطوسي ١ : ١٢٤.
(٢) رجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٨.