سنة أربع وسبعين وخمسمائة ، وعليها إجازات الدوريستي ، والشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست ، والسانزواري الفاضل المعروف (١).
والوزيري هو : القاضي بهاء الدين أبو الفتوح محمّد بن أحمد بن محمّد الوزيري.
__________________
أخرجوا في صحبته رسولا استأجروه من جهتهم وتقدموا إليه أنّه إن جاوز الحسن بن زكردان الفارسي المدائن بفرسخ واحد انحدر إليهم ويتركه ليغسلوا ما كتبوه عنه وإن توفّي هناك لم ينحدر إليهم إلاّ بعد دفنه ومشاهدة مقبرة فلمّا عاد إليهم وأخبرهم بميتته بالمدائن وذكر المكان الذي دفن فيه اشتدّ اسفهم وتشيع كثير منهم وقامت صحّة ما كان في عسره واستدعائه إلى بغداد ووفاته قبل الوصول إليها ، في البقعة التي عين عليها يصدق ما أخبر به من قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه ، وما فرضه من طاعته وشهد به عن الله عز وجل ، والحمد لله والصلاة على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين. انتهى.
وهذه الأحاديث كلّها في الفضائل سوى أربعة :
الأول : من الطائفة الأولى قال قيس : ثم سكت عنّي ، فقلت : أيّها الشيخ زدني ، فقال : أتعبتني ، فصبرت عليه ساعة ورفقت به ثمّ قلت : أيّها الشيخ زدني ، فقال : اكتب عنّي ، سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أمرج عينيه فيما لا يحلّ له عجّل الله له ثلاث خصال ، إن رزقه مالا لم يبارك له فيه ، وإن تزيّن بزينة قبّحها الله في أعين الناظرين ، وإن تزوج امرأة حرمه الله اللذة في زوجته.
الثاني : منها أيضا قال : ثمّ قال : اكتب عنّي ، سمعت عن أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من كتاب يلقى في مضيقة من الأرض فيه اسم من أسماء الله عزّ وجلّ إلاّ بعث الله عزّ وجلّ سبعين ألف ملك يحفّونه بأجنحتهم ويحرسونه حتى يبعث الله إليه وليّا من أوليائه فيرفعه ، ومن رفع كتابا من الأرض فيه اسم من أسماء الله رفع الله اسمه في العلّيّين ، وخفّف عن والديه العذاب وإن كانا مشركين.
الثالث : فيها أيضا خبر إدخال السرور على الأخ المؤمن.
الرابع : من الطائفة الثانية حديث الجباء والدّين والعقل ، وآدم عليهالسلام.
وهما موجودان في الجوامع العظام رحم الله من ألحق الخبرين السابقين ببابهما. (منه قدسسره).
(١) رياض العلماء ١ : ٢٧٥.