وهذه الأحاديث (١) موجودة عندنا ، وقد استنسخناها من نسخة في
__________________
(١) هنا وردت حاشية في الحجرية هي :
واعلم أنّ هذه الأحاديث مذكورة بالإسناد المذكور في الإجازات :
ففي إجازة السيد محمد بن الحسن بن محمد بن أبي المعالي ـ أستاذ الشهيد [بحار الأنوار ١٠٧ : ١٦٨] ـ ما لفظه : وأجزت له رواية الأحاديث المرويّة عن الحسن بن زكردان الفارسي ، عن نجيب الدين ـ يعني : يحيى بن أحمد بن الحسن بن سعيد الحلّي ـ ، عن السيد المذكور ـ يعني : محيي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة ـ ، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمّي ، قال : حدثني عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري ، قال : أخبرني الشيخ أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقري قال : حدثنا أبو الجوائز. إلى آخر ما نقله في الرياض.
وبعد تأليف هذا الجلد عثرنا بحمد الله تعالى على هذه الأحاديث الشريفة بالسند المذكور ، وفيه بعد قوله : ثلاثمائة وخمس وعشرون سنة : وقد كان عمّي عرف أنه قد روى أخبارا عن علي ابن أبي طالب عليهالسلام بقرية إبراهيم من أعمال البطيحة ، وبواسط في اجتيازه إلى بغداد ، فأحبّ أن يكون له بذلك إجازة منه حين علم أنّ مسألة إعادة ما رواه لي يصعب عليه ، فدخل بي إليه ورفق في خطابه على ما يبعثه لي منه ، ولم يزل معه إلى أن اجتاز بي في الموضعين بحسب ما بلغني عنه ثمّ كبر سنّي وتطلعت إلى علم الحقائق نفسي فلقيت من لقيه ، فأخذت تلك الأخبار رواية ودراية ، فأحرزت بالإجازة علوّ الاسناد ، وبالدراية عند اشتداد الأزر بباب اليقين وصحّة الاعتقاد.
وقال الأجل المخلص أبو الجوائز الحسن بن علي رحمهالله : أرى أنّ الحسن بن زگردان قد عاصر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن لم يره ولم يسمع منه ، لأنّه كان في أيام علي عليهالسلام على ملّة المجوسيّة قبل أن يلقاه ، ثمّ أسلم على يده ، كذا ما أورده وأخبر به عنه ، فإنّه كان على هذه القاعدة وقد ولد بعد مبعث النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بسنة واحدة ، وبعد أن هاجر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اثنا عشر سنة ، وقبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولابن زكردان اثنتان وعشرون سنة ، وهو على دين المجوسيّة يومئذ ، ثمّ لحقته السعادة الربانيّة فهاجر حين أدركه التوفيق وأدّاه الإلهام إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأسلم على يده وسمّاه باسم الحسن ولده ، وكان إذ ذاك بين يديه قال : والذي رويناه عنه خمسة عشر حديثا منها ما رواه عن ابن إدريس البغدادي سمعه منه بقرية إبراهيم اثنا عشر حديثا ، ومنها ما رواه عنه السلال بن سابق الواسطي بواسط ثلاثة أحاديث وبالله التوفيق ، حدثنا علي بن عثمان بن الحسن الديباجي رحمهالله بتلّ هوازا في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ما أخبر به عن ابن زگردان اجازة على ما تقدّمت به الرواية وقال : وحدثني أيضا أبو محمّد قيس بن إدريس البغدادي في شهر رمضان سنة أربع