المُؤَوَّبُ ، المُقَوَّرُ ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ، عن ابن الأَعرابيّ.
وآبُ شَهْرٌ عَجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ مِنَ الشُّهُورِ الرُّوميَّةِ ، وقد جاءَ ذِكرُهُ في أَشْعَارِ العَرَبِ كثيراً.
والمَآبُ في قَوْله تَعَالَى : (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (١) أَيْ حُسْنُ المَرْجع وحُسْنُ المُنْقَلَبِ والمُسْتَقرّ.
وقولُهُم بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ مَآوِبَ أَي ثَلَاثُ رَحَلَات بالنَّهَارِ نقلَهُ الصاغانيّ.
والأَوْبَاتُ هِيَ مِنَ الدَّابَّةِ القَوَائِمُ واحِدَتُهَا : أَوْبَةٌ.
ومَآبَةُ البِئرِ : مِثْلُ مَبَاءَتهَا حَيْثُ يَجْتَمعُ إِليه المَاءُ فيها.
وقِيلَ : لَا يَكُونُ الإِيَابُ إِلَّا الرُّجُوعَ إِلى أَهْلِهِ لَيْلاً.
وفي التهذيب : يُقَالُ للرَّجُل يَرْجعُ باللَّيْلِ إِلَى أَهْلِهِ : قَدْ تَأَوَّبَهُمْ ، وائْتَابَهمْ فَهُوَ مُؤْتَابٌ ومُتَأَوِّبٌ.
ومُخَيِّسٌ كمُحَدِّث بنُ ظَبْيَانَ الأَوَّابِيُّ ، تَابِعيٌّ رَوَى عن عبدِ الله بنِ عَمْرِو بنِ العاص وغَيْرِه نِسْبَةٌ إِلى بَنِي أَوَّاب : قَبِيلَةٍ مِنْ تُجِيبَ ، ذَكَره ابنُ يُونُسَ.
* واسْتَدْرَكَ شيخُنَا عَلَى المُصَنِّفِ :
أَيُّوبُ ، قيلَ هو فَيْعُول مِنَ الأَوْب كقَيُّوم ، وقِيلَ : هو فَعُّول كسَفُّود ، قال البَيْضَاوِيُّ : كَانَ أَيُّوبُ رُوميًّا مِنْ أَوْلَادِ عيص بنِ إِسْحَاقَ عليه الصلاةُ والسلامُ ، وأَوَّلُ منْ سُمِّيَ بهذَا الاسْمِ منَ العربِ جدُّ عَدِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ (٢) بنِ زَيْدِ بنِ أَيَّوب ، من بَنِي امرئ القَيْس بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تَمِيم ، قَالَهُ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهَانِيُّ في الأَغاني. اه.
قُلْتُ : وأَيُّوبُ الذي ذَكَره : بَطْنٌ بالكُوفَةِ ، وهو ابنُ مَجْرُوفِ بنِ عامرِ بنِ العصَبَةِ (٣) بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ ، فَوَلَدُ أَيُّوبَ إِبْرَاهيمُ وسَلْمٌ (٤) وثَعْلَبَةُ وزَيْد ، منهم عَدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بنُ زَيْدِ بنِ أَيُّوبَ بنِ مَجْرُوفٍ الشَّاعِرُ ومنهم مُقَاتِلُ بنُ حَسَّانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَيُّوبَ الذي نُسِبَ إِليهِ قَصْرُ مُقَاتِل (٥) ، وقال ابنُ الكَلْبِيِّ : لَا أَعْرِفُ في الجاهِليَّة مِنَ العَرَبِ أَيُّوب وإِبْراهيمَ غَيْرَ هذَيْنِ (٦) ، وإِنَّمَا سُمِّيَا بهذَيْنِ الاسْمَيْنِ للنَّصْرَانِيَّةِ ، كَذَا قال البلَاذُرِيُّ.
[أهب] الأُهْبَةُ ، بالضَّمِّ : العُدَّةُ ، كالهُبَةِ بالضَّمِ أَيضاً. وأَخَذُ لذَلِكَ الأَمْرِ أُهْبَتَهُ ، أَيْ هُبتَهُ وعُدَّتَهُ وقَدْ أَهَّبَ للأَمْر تَأْهيباً وتَأَهَّبَ : اسْتَعَدَّ ، وأُهْبَةُ الحَرْب : عُدَّتُهَا ، والجَمِيعُ : أُهَبٌ.
والإِهَابُ كَكِتَاب : الجِلْدُ من البَقَرِ والغَنَم والوحْشِ ، أَوْ هُوَ مَا لَمْ يُدْبَغْ ، وفي الحَدِيثِ : «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبغَ فَقَدْ طَهُرَ» ج فِي القَلِيلِ آهِبَةٌ بالمَدِّ ، عن ابن الأَعْرَابيّ ، وأَنْشَدَ :
سُودَ الوُجُوهِ يَأْكُلُونَ الآهِبَهْ
وفي الكَثِيرِ أُهُبٌ بضَمِّ الأَوَّلَيْنِ ، وقد وَرَدَ في حديثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها : «وحَقَنَ الدِّمَاءَ في أُهُبهَا» أَيْ في أَجْسَادَهَا ، وفي نُسْخَة بسُكُون الهَاءِ أَيْضاً ، وأَهَبٌ مُحَرَّكَةً ، وفي نسخَة آهُبٌ بالمَدِّ وضَمِّ الهاءِ : وفي أُخْرَى كأَدَمٍ وفي «لسان العرب» قال سيبويهِ : أَهَبٌ اسمٌ للجَمْع وليس بجَمْع إِهَابٍ ، لأَنَّ فَعَلاً لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَيْه فِعَالٌ ، وفي الحَدِيثِ : «وفي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أُهُبٌ عَطِنَةٌ» أَيْ جُلُودٌ في دبَاغهَا.
وإِهَابُ بنُ عُمَيْر : رَاجِزٌ أَي شَاعرٌ م.
وَبَنُو إِهَابٍ وأُهَيْبٍ : بَطْنَانِ بالبَصْرِةِ مِن بَنِي عَبْدِ اللهِ بنِ رَبَاح ، منهم عقيلُ بنُ سَمُيرٍ.
وأَبُو إِهَابِ بنُ عَزِيزٍ (٧) بفتح العين المهملة وبزَائَيْنِ مَنْقُوطَتَيْنِ ابن قَيْسِ بنِ سُوَيْدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ عبدِ اللهِ بن دارِم الدَّارِمِيُّ التَّمِيميُّ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بن عَبْدِ مَنَاف صَحَابِيٌّ ، ذَكَره المُسْتَغْفِريّ وغيرُه فيهم وقال : له في
__________________
(١) سورة الرعد الآية ٢٩.
(٢) في جمهرة الكلبي : «حمار» وسقطت من عامود نسبه في جمهرة ابن حزم وفيه : عدي بن زيد بن أيوب بن مجروف ...
(٣) كذا بالأصل وجمهرة الكلبي ، وفي جمهرة ابن حزم : عُصَيَّة.
(٤) في جمهرة ابن الكلبي : أسلم.
(٥) قصر مقاتل كان بين عين التمر والشام.
(٦) في جمهرة الكلبي : غيرهما ، وإنما سمي بهذا النصرانية. وفي المقتضب : وإنما سميت بذلك النصرانية.
(٧) في القاموس المطبوع : عزيز بضم العين.