والكِرْفئة بالكَسْر : شَجَرَةُ الشَّفَلَّحِ كعَمَلَّسٍ ، وثمرها كأَنه رأْسُ زِنْجِيّ أَسودَ.
ويقال : كَرْفَئُوا إِذا اخْتَلَطُوا.
* ومما يستدرك عليه :
الكِرْفِئَة : قِشْرَة البَيْضِ العُلْيا اليابسة ، ونظر أَبو الغَوْثِ الأَعرابيُّ إِلى قِرْطاسٍ رَقِيق فقال : غِرْقِئ تحت كِرْفِئ ، وهمزته زائدة.
والكَرْفَأَةُ : الضِّخَمُ والكَثْرَة. وكَرْفَأَ : اسْتَكْثَفَ. وَتَكْرفَأَ الناسُ ، مثل كَرْفَئُوا.
[كسأ] كسأَه كَمَنَعَهُ يَكْسَؤُهُ كَسْأً : تَبِعَهُ. وَمَرَّ يَكْسَؤُهُم ، أَي يتبعهم ، ويقال للرجل إِذا هَزَم القَوْمَ فمَرَّ وهو يَطرُدُهم : مَرَّ فُلانٌ يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهم ، نقله شيخنا عن الجوهريّ ، واستدل بقول الشاعر :
كُسِئَ (١) الشِّتَاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ
وهو قولُ أَبي شِبْلٍ الأَعرابيِّ ، وتمامه :
أَيَّامِ شَهْلَتِنَا مِنَ الشَّهْرِ
وقال ابن بَرِّيّ. منهم من يجعل بدل هذا العجز :
بِالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ |
|
وَبِآمِرٍ وَأَخِيهِ مُؤْتَمِرٍ |
وَمُعَلِّلٍ وَبِمُطْفِئ الجَمْرِ |
|
وَوسيأْتي ذلك في ك س ع |
وكَسَأَ الدَّابَّةَ يَكْسَؤُها كَسْأً : سَاقَهَا عَلَى إِثْرِ دابَّةٍ أُخْرَى ، وكَسَأَ القَوْمَ يَكْسَؤُهم كَسْأً : غَلَبَهُمْ في الخُصُومَةِ ونَحْوِهَا وكَسَأَ [ه] بالسَّيْفِ إِذا ضَرَبَه كأَنَّه مُصحَّف مِن كَشَأَه ، بالمعجمة ، كما سيأْتي.
وكُسْءُ كُلِّ شَيءٍ وَكُسُوءُه ، بضَمِّها وفي بعض النسخ زيادة : وَكَسُوءُه ، أي بالفتح والمد ، أَي مُؤَخّرُهُ وكُسْءُ الشَّهْرِ وكُسُوءُه : آخِرُه قَدْرُ عَشْرٍ بَقِينَ منه ونَحْوها ، وجاءَ دُبُرَ الشَّهْرِ وعلى دُبُرِه وكُسْئِه وأَكْسَائِه (٢) ، وجئتُك على كُسْئِه وفي كُسْئِهِ (٣) أَي بعد ما مَضى الشهْرُ كُلُّه ، وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ :
كُلِّفْتُ مَجْهُولَهَا نُوقاً يَمَانِيَةً |
|
إِذ الحُدَاةُ عَلَى أَكْسَائِها حَفَدُوا |
وجاءَ في كُسْءِ الشهْرِ وعلى كُسْئِه ، أَي في آخره ج أَي في كلّ من ذلك أَكْسَاءٌ وجِئْتُ في أَكْسَاءِ القَوْمِ ، أَي في مُتَأَخِّرِيهم (٤) ، وَمَرُّوا في أَكْساءِ المُنهزمين وعلى أَكسائهم (٥) : آثارِهم وأَدبارِهم ، ورَكبوا أَكساءَهم ، ومن المجاز : قَدِمْنَا في أَكْسَاءِ رَمَضَانَ. و [أَنا] أَدْعُو لك في أَكساءِ الصَّلواتِ. كذا في الأَساس ، وفي الصحاح : الأَكساءُ : الأَدْبَار ، وقال المُثَلَّم بنُ عَمْرٍو التَّنوخيُّ :
حَتَّى أَرى فَارسَ الصَّمُوتِ عَلَى |
|
أَكْسَاءِ خَيْلٍ كَأَنَّهَا الإِبِلُ |
يعني خَلْفَ القَوْمِ وهو يَطْرُدُهم ، نقله شيخُنا. قلت : معناه حتى يَهْزِم [أَعْدَاءَه] (٦) فيَسُوقهم مِن ورائهم كما تُساق الإِبل ، والصَّمُوت اسمُ فَرَسه.
وَرَكَبَ كُسْأَهُ أَي وَقعَ على قَفَاهُ هذه عن ابنِ الأَعرابيّ.
ومَرَّ كَسْءٌ مِن اللَّيْلِ ، بالفتح أَي قِطْعَةٌ منه عن ابن الأَعرابيِّ أَيضاً.
[كشأ] : كَشَأَه أَي القِثّاءَ كَمَنَعَه : أَكَلهُ وكَشَأَ الطعامَ كَشْأً : أَكلَه ، وقيل : أَكلَه أَكْلَ القِثَّاءِ أَي خَضْماً كما يَؤْكَل القِثَّاءُ ونحَوه ، وكَشَأَ اللَّحْمَ كَشْأً فهو كَشِيءٌ شَوَاهُ حَتى يبِس ومثله وَزأْتَ اللحْمَ أَي أَيْبَسْتُه ، وسيأْتي كأَكْشَأَهُ رباعيًّا. وكَشَأْتُ اللحْمَ وكَشَّأْتُه مُضَعَّفاً ، إِذا أَكلْته ، ولا يُقال في غير اللحم ، وكَشَأَ يَكْشَأُ إِذا أَكل قِطعةً من الكَشِيءِ وهو الشِّواءُ المُنْضَج ، وأَكْشَأَ ، إِذا أَكلَ الكَشِيءَ وكَشَأَ الشيْءَ ولَفَأَه أَي قَشَرَه قاله الفرَّاءُ ، فَتَكَشَّأ. ويُستعمَل في الأَدِيم تَكَشَّأَ إِذا تَقَشَّرَ وكَشَأَ وسَطَه بِالسَّيْفِ : ضرَبَه وقطعه والظاهر أَنَّ ذِكْرَ السيفِ والوَسَطِ ليسا بِقَيْدَيْنِ ، كما يَدُلُّ له سِياقُهم وكَشَأَ المَرْأَةَ كَشْأً : جَامَعَها ولو قال : جَامَعَ ، كان أَخْصَرَ.
__________________
(١) اللسان والصحاح : كسع.
(٢) اللسان : وكسأَه وأكساءَه.
(٣) عن اللسان ، وبالأصل : كسائه.
(٤) اللسان : مآخيرهم.
(٥) كذا ولم يكتمل السياق ، وفي الأساس : أي على آثارهم ...
(٦) زيادة عن اللسان.