والظاهر أنّ
مراده بمن أخبره هو حريز بن عبد الله بقرينة ما سبق ، فإنّه هو الّذي روى عنه
حمّاد بن عيسى على ما ذكر في الرجال ، فيكون الرواية على طريق الكليني الحسن كالصحيح
بإبراهيم بن هاشم ، لأنّه يروي عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل عن
الفضل بن شاذان جميعا عن حمّاد عمّن أخبره ، ولو أخذنا من هذا السند بمحمّد بن
إسماعيل كان صحيحا جدّا ، لو صحّ ما ذكرنا من أنّ هذا الإرسال بمنزلة الإسناد.
فتأمّل.
ومنها
: ما فيهما أيضا
من الصحيح عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، قال : كتبت إلى رجل أسئلة أن يسأل أبا
الحسن الرضا عليهالسلام أتوضّأ؟ فقال : « ماء البئر واسع لا يفسده شيء إلّا أن
يتغيّر ريحه أو طعمه ، فينزح منه حتّى يذهب الريح ويطيب الطعم ، لأنّ له مادّة » .
ومنها : ما في
الكافي من الحسن كالصحيح بإبراهيم بن هاشم عن زرارة ، قال : « إذا كان الماء أكثر
من راوية لم ينجّسه شيء ، تفسّخ فيه أو لم يتفسّخ ، إلّا أن يجيء له ريح يغلب
على ريح الماء » ، والظاهر أنّ المرويّ عنه هو أبو جعفر عليهالسلام لوقوع هذا الحديث في ذيل حديث رواه الشيخ في الاستبصار
بطريق ضعيف بعليّ بن حديد ، وقد رواه زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قلت له راوية من ماء سقطت فأرة ، ـ إلى أن قال
ـ : وقال أبو جعفر : « إذا كان الماء أكثر إلخ » .
وأقوى ما يشهد
بذلك أنّ هذا الحديث ما رواه في الكتاب المذكور بعينه عن الكليني مسندا إلى أبي
جعفر عليهالسلام ، وكان ما عندنا من النسخة فيه غلط من قلم الناسخ.
ومنها
: ما في الكافي
في الصحيح عن عبد الله بن سنان ، قال : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام وأنا جالس عن غدير أتوه وفيه جيفة؟ فقال : « إذا كان
الماء قاهرا ولم يوجد
__________________