جواب : به عرض مى رساند عباس كه خدماتيكه فرموده بوديد به جان منّت داشته بتقديم رسانيد اميد كه اين محب را از دعاى خير فراموش نكنند.
كتبه كلب آستان على عباس (١). انتهى.
وكان الشاه عباس الماضي يبالغ في تعظيمه ، ويرسل إليه بكل جميل من المرسول ، ويستدعي من جنابه التوجّه إلى إيران ، وهو رحمهالله يكتب إليه في الجواب التحاشي الشديد عن قبول ذلك ، والرضا بما أنعم الله عليه من التوفيق للمقام هنالك.
ومما يناسب هذا المقام ـ بل يجب التعرض له ـ بيان صحة نسبة كتاب حديقة الشيعة إليه ـ كما هو المشهور ـ وصرّح به في أمل الآمل (٢) ، وأكثر النقل عنه في رسالته التي ردّ فيها على الصوفية معبّرا عنه بقوله : أورد مولانا الفاضل الكامل العامل المولى أحمد الأردبيلي في حديقة الشيعة. إلى آخره (٣).
والمحدّث البحراني في اللؤلؤة ، ونقله أيضا عن شيخنا المحدّث الصالح عبد الله بن صالح ، والشيخ العلاّمة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني. وغيرهم ، قال : فلا يلتفت إلى إنكار بعض أبناء هذا الوقت أنّ الكتاب ليس له وأنّه مكذوب عليه ، ونقل ذلك عن الآخوند المجلسي ولم يثبت. انتهى (٤).
__________________
ليعلم باني الملك الفاني عباس أنّ هذا الرجل وإن كان ظالما أولا ، إلاّ انّه يظهر الآن مظلوما فإن أغمضت النظر عن جرمه لعلّ الباري سبحانه وتعالى يتجاوز عن بعض جرائمك.
كتبه عبد سلطان الولاية أحمد الأردبيلي.
(١) الجواب : يبلغكم عباس أنّ ما أمرتمونا به امتثلناه مع الامتنان من صميم القلب ، راجيا أن لا ينسى هذا المحب من دعواته الصالحة.
كتبه كلب عتبة علي : عباس.
(٢) أمل الآمل ٢ : ٢٣.
(٣) الاثنا عشريّة : ١٧.
(٤) لؤلؤة البحرين : ١٥٠.