ومنه :
يا راقدا والمنايا غير راقدة |
|
وغافلا وسهام الدهر ترميه |
بم اغترارك والأيام مرصدة |
|
والدهر قد ملأ الأسماع داعيه |
أما أرتك اللّيالي قبح دخلتها |
|
وغدرها بالذي كانت تصافيه |
رفقا بنفسك يا مغرور إنّ لها |
|
يوما تشيب النواصي من دواهيه |
وحسب تحصيل الغرض بهذا القدر ، فنحن نقتصر عليه ، ونستغفر الله سبحانه وتعالى من فرطات الزلل ، وورطات الخلل ، ونستكفيه زوال النعم ، وحلول النقم ، ونستعتبه محلّ العثار وسوء المرجع في القرار ، ومن أفضل ما يفتتح به النظام ، ويختم به الكلام ، ما نقل عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من سلك طريقا إلى العلم سلك الله به طريقا إلى الجنّة (١).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا خير في الحياة إلاّ لعالم مطاع ، أو مستمع واع (٢).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تلاقوا وتذاكروا وتحدّثوا ، فإن الحديث جلاء القلوب ، إنّ القلوب ترين كما ترين السيف (٣).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يزيد في العمر مثل الصدقة ، ولا يردّ البلاء مثل الدعاء ، ولا ينور العبد مثل الخلق الحسن ، ولا يذهب الذنوب إلاّ الاستغفار ، والصدقة ستر من النار ، وجواز على الصراط ، وأمان من العذاب.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : صلوا الأرحام يغفر لكم ، وتعامد
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٥٨ / ٩ ، ثواب الأعمال : ١٥٩ / ١.
(٢) الكافي ١ : ٢٥ / ٧ ، وفيه بدل الحياة : العيش.
(٣) الكافي ١ : ٣٢ / ٨ ، والرين : الصداء.