هذا الفصل زيارة تختصّ بهذا اليوم غير داخلة في دعواته. وذكر هذه الزيارة (١) ، وساق ما ساقه في مصباحه (٢) ، وقبله الشيخ المفيد في مزاره (٣) ، والشيخ المشهدي في مزاره (٤) ، باختلاف يسير.
وقال فيه أيضا : فصل فيما نذكره من لفظ زيارة الحسين عليهالسلام في نصف شعبان. أقول : إنّ هذه الزيارة ممّا يزار بها الحسين عليهالسلام في أوّل رجب أيضا ، وإنّما أخّرنا ذكرها في هذه الليلة لأنّها أعظم (٥) ، فذكرناها في الأشرف من المكان. وساق ما ساقه في المصباح في زيارة أوّل رجب.
ومنها ما تقدم (٦) ذكره من عبارة خطبة مزار المشهدي ، من التصريح بأنّ كلّما فيه من الدعوات والزيارات ممّا رواها عن الثقات متّصلة إلى الأئمة الهداة عليهمالسلام.
ومنها : أن الشيخ الكفعمي رحمهالله ذكر في كتابه البلد الأمين في أعمال شهر ربيع الأول بعض ما ورد في ثواب زيارة أبي عبد الله عليهالسلام في كل شهر ، ثم قال : قلت : فلهذين الحديثين أوردنا في كتابنا هذا للحسين عليهالسلام في أول كل شهر زيارة مفردة ، إلاّ أن يكون في الشهر زيارة موظفة ، فنكتفي بذكرها (٧). انتهى.
وذكر في الأيام المتقدمة الزيارات المعروفة المختصة بها التي صرّح بأنها موظفة ، وكأن عنده عدة مزارات من الأقدمين لم تصل إلينا. ولعلّ المنصف إذا
__________________
(١) الإقبال : ٣٣٢.
(٢) مصباح الزائر : ٢٦٠.
(٣) مزار المفيد : لم نعثر عليه فيه.
(٤) مزار المشهدي : لم نعثر عليه فيه.
(٥) الإقبال : ٧١٢.
(٦) تقدم في صفحة : ٤٥١.
(٧) البلد الأمين : ٢٧٥.