البحراني : وجدت بخط بعض الأفاضل المعتمدين أن الخواجه تلمذ على الشيخ كمال الدين ميثم في الفقه ، والشيخ كمال الدين تلمّذ على الخواجه في الحكمة (١).
الثاني : الشيخ الجليل جمال الدين ـ أو كمال الدين ـ علي بن سليمان البحراني (٢) ، الفاضل الجليل الصمداني ، الحكيم العالم الرباني.
في الخلاصة : كان عالما بالعلوم العقلية والنقلية ، عارفا بقواعد الحكماء ، له مصنفات حسنة (٣).
وقال صاحب المعالم : رأيت منها كتاب مفتاح الخير في شرح رسالة الطير للشيخ أبي علي ابن سينا ، وشرح قصيدة ابن سينا في النفس ، وفيها دلالة واضحة على ما وصفه به العلامة وزيادة (٤). انتهى.
وهو الذي أرسل إلى الخواجه نصير الدين رسالة العلم وتوابعها لأستاذه الشيخ كمال الدين أبي جعفر أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة البحراني ، والتمس منه شرح تلك الرسالة ، فقال الخواجه في أوّل شرحه عليها :
أتاني كتاب في البلاغة منته |
|
إلى غاية ليست تقارب بالوصف |
وذكر أبياتا ثم قال : وردت رسالة شريفة ، ومقالة لطيفة ، مشحونة بفرائد الفوائد ، مشتملة على صحائف اللطائف ، مستجمعة لعرائس النفائس ، مملوّة
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٢٤٧.
(٢) اقتصر في المشجرة على ذكر هذا الطريق ولم يورد الأول.
(٣) لم يرد له ذكر في المطبوعة من الخلاصة ولا المخطوطة التي عليها تعليقات الشهيد.
ولكن صاحب الرياض ٤ : ١٠١ نسب ذلك للخلاصة وتابعه الشيخ المصنّف قدسسرهم. ولدى التتبّع عثر على هذا النص في إجازة العلاّمة لبني زهرة المطبوعة ضمن البحار ١٠٧ : ٦٥.
(٤) بحار الأنوار ١٠٩ : ٢٦ ، كذلك انظر أمل الآمل ٢ : ١٨٩ / ٥٦٠.