يحيى بن سعيد ، وعن ابني طاوس ، والشيخ مفيد الدين بن جهم ، من كبراء أصحابنا الحليين. وكذا عن الخواجه نصير الدين الطوسي ، والسيد عبد الحميد ابن فخار بن معد الموسوي ، بحق رواياتهم جميعا عن مشايخهم الثقات الأجلّة من فقهاء الشيعة.
ولهذا اشتبه الأمر على صاحب الرياض حيث ذهب إلى تشيعه ، أو لما ظفر به في تضاعيف كتابه من أحاديث الوصيّة والتفضيل وسائر أخبار الارتفاع التي قلّ ما يوجد مثلها في شيء من كتب العامة ، غافلا عمّا اشتمل عليه وتضمنه أيضا من النص على خلافة الثلاثة ، والإشارة إلى فضائلهم. هذا وله الرواية أيضا ـ أو لأبيه الشيخ سعد الدين ـ عن الشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست (١). انتهى.
وقال العالم الجليل السيد جواد في إجازته للمولى آغا محمّد علي الهزارجريبي ما لفظه : وناهيك بما ينقل عن أحمد بن حنبل ، فإنه لم يسمع منه في بغداد ولم يقبل حتى رحل إلى الكوفة واستجاز من علمائنا ، مع أن حالته في التعصب معروفة (٢). انتهى.
وقد روى السمعاني ، والحافظ محمّد بن أبي الفوارس عن السيد فضل الله الراوندي (٣) ، والرافعي عن الشيخ منتجب الدين (٤).
وصرّح السيوطي في الطبقات أنه يروي عن ابان بن تغلب : شعبة ، وسفيان بن عيينة ، وحماد بن زيد ، وهارون بن موسى (٥).
__________________
(١) روضات الجنات ١ : ١٧٦.
(٢) لم نعثر على هذه الإجازة.
(٣) أنساب السمعاني ١٠ : ١٨.
(٤) التدوين في اخبار قزوين ٣ : ٣٧٢.
(٥) بغية الوعاة ١ : ٤٠٤ / ٨٠٣.