ونظائره كثيرة يوجب نقل عبائرهم الملالة.
ثم إنه بعد كلماته السابقة نقل ترجمة القطب عن رجال ميرزا محمّد الاخباري المعروف ، وليس فيها شيء قابل للذكر إلاّ أنه ذكر أنّه يروي عنه جماعة منهم الشهيد الأول ، والسيد الشريف الجرجاني ، والقاضي بدر الدين محمّد بن أحمد الحنفي. إلى آخره.
فوقع نظره على حشيش كالمرعى الوبيل ، فتشبّث به بيديه ، وقام مبتهجا كأنّه وحي أوحى إليه فقال :
لح ـ ومنه ظهر أيضا حقيّة ما حققناه في حقّ الرجل ، حيث لم نر أحدا من أهل السنة من نهاية تعصبهم في أمر المذهب يروي عن أحد من علماء الشيعة ، ويدخلهم في جريدة مشايخه فضلا عن مثل هذين المتعصبين في مذهبهما : السيد الشريف الجرجاني ، والقاضي بدر الدين الحنفي. انتهى.
وأنت خبير ـ بعد الغضّ عن صحة نقل هذا الرجل المطعون في نقله ورأيه وعقائده وأعماله ، عند كافّة أصحابنا المعاصرين له. والمتأخرين عنه ـ أنه يكفي في تكذيب قوله : لم نره. إلى آخره. ما ذكره هو بنفسه في ترجمة الحموئي حيث قال : الإمام الهمام ، وشيخ المسلمين والإسلام ، إبراهيم بن الشيخ سعد الدين محمّد بن المؤيّد أبي بكر ابن الشيخ الإمام العارف جمال السنة أبي عبد الله محمّد بن حمويه بن محمّد الجويني المعروف : بالحموئي ، وابن حمويه جميعا ، كان من عظماء علماء العامة ومحدثيهم الحفّاظ ، وكذا أبوه وجده.
إلى أن قال : ولهذا الشيخ من الكتب المشهورة بين الفريقين كتابه المسمى : بفرائد السمطين.
إلى أن قال : وكان في طبقة العلامة ومن عاصره من أجلاّء علمائنا رضوان الله تعالى عليهم ، بل وله الرواية في ذلك الكتاب ـ وغيره أيضا ـ عن الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهّر والد العلامة ، وعن المحقق الحلّي ، وابن عمه