السيد شمس الدين فخار (١) بن معدّ الموسوي رضياللهعنه في الرواية عنه سنة ثلاثين وستمائة ، لأنّه رضياللهعنه جاء إلى بلادنا وخدمناه ، وكنت ـ وانا صبي ـ أتولّى خدمته.
قال : ولمّا أجاز لي قال لي : ستعلم فيما بعد حلاوة ما خصصتك به (٢).
السادس : السيّد الجليل صاحب المقامات العالية ، والكرامات الباهرة ، رضيّ الدين محمّد بن محمّد بن محمّد بن زيد بن الداعي الحسيني الأفطسي الآوي ، النقيب ، الصديق لعديله في الدرجات السامية السيد رضي الدين علي بن طاوس ، ويعبّر عنه كثيرا في كتبه : بالأخ الصالح.
قال في المهج : دعاء حدّثني به صديقي ، والمؤاخي لي ، محمّد بن محمّد بن محمّد القاضي الآوي ، ضاعف الله جلّ جلاله سعادته ، وشرّف خاتمته. وذكر له حديثا عجيبا ، وسببا غريبا ، وهو أنّه كان قد حدثت له حادثة فوجد هذا الدعاء في أوراق لم يجعله فيها بين كتبه ، فنسخ منه نسخة فلمّا نسخه فقد الأصل الذي كان وجده (٣). إلى آخره.
وقال في رسالة المواسعة والمضايقة : كنت قد توجّهت أنا وأخي الصالح محمّد بن محمّد بن محمّد القاضي الآوي ـ ضاعف الله سعادته ، وشرف خاتمته ـ من الحلّة إلى مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. إلى أن قال : وتجدّدت لي في تلك الزيارة مكاشفات جليلة ، وبشارات جميلة ، وحدّثني
__________________
(١) في المخطوط والحجري : شمس الدين بن فخار. وهو خطأ ، والصحيح المثبت ، علما أن ذريته محصورة فقط بولده عبد الحميد.
هذا وقد ذكر في المشجرة سنة وفاته عام ٦٠٠. والأعيان ( ٨ : ٣٩٣ ) : ٦٠٣ فهو اشتباه واضح ، والصحيح هو : سنة ٦٣٠.
(٢) انظر بحار الأنوار ١٠٩ : ٢٠.
(٣) مهج الدعوات : ٣٣٨.