توفي سنة ١٠٨١ (١) ودفن في قبة المجلسي رحمهالله بأصبهان.
عن الأجل شيخنا البهائي ، بطريقه الآتي (٢).
الخامس عشر : العالم المتبحر الجليل المولى خليل (٣) بن الغازي القزويني ، المتولّد سنة ١٠٠١ ، المتوفى سنة ١٠٨٩ ، شارح تمام الكافي بالفارسية المسمّى بالصافي ، وإلى أواسط كتاب الطهارة بالعربية بأمر السيد الأجل خليفة سلطان المسمى : بالشافي.
وفي الرياض : كان رحمهالله دقيق النظر ، قويّ الفكر ، حسن التقرير ، جيّد التحبير من أجلّ مشاهير علماء عصرنا ، وأكمل نحارير فضلاء دهرنا. إلى آخر ما ذكره (٤).
وفي الروضات : لاقاه يوما في بعض زقاق قزوين واحد من الجنديين بيده برأت حوالة شعير إلى بعض الرعية ، فأعطاها الجندي إيّاه ليقرأها عليه فيعرف أنّها مكتوبة باسم أي رجل منهم ، فلمّا قرأها قال : إن هذه المكتوبة باسم هذا العبد ، وذهب به إلى المنزل وسلمه الشعير المقدر فيها بأشدّ الطوع ، وذهب الرجل ، ثم لما جاء الليل وعرضوا ذلك الشعير على خيول الملك لم يتفوّه به واحد منها ، فتعجب المطلعون على ذلك غايته ، وأسمعوه السلطان ، فلمّا استكشف عن حقيقة الأمر وعرف المولى المذكور زاد في تحنّنه وإكرامه.
ومن جملة ما يحكى من مكارم أخلاقه ، أنه اتّفقت بينه وبين صاحب الوافي مناظرة طويلة في مسألة ، فظهر له فساد رأيه بعد زمن طويل وهو بقزوين ، فتوجه راجلا من فوره لخصوص الاعتراف بتقصيره في الأمر ، والاعتذار من
__________________
(١) في المشجرة : سنة ١٠٨٦ ه.
(٢) يأتي في الصفحة ٢٣٢.
(٣) ورد في المشجرة ومقدمة البحار ولم يرد في رسالة الفيض القدسي.
(٤) رياض العلماء ٢ : ٢٦١.