الرضوي المشهدي ، الذي قال في حقه المحقق الثاني في إجازته له :
وبعد ، فإنّ السيد السند الأوحد ، شرف أولاد الرسول ، خلاصة سلالة الزهراء البتول ، أنموذج أسلافه الطاهرين ، نتيجة السادات المبجّلين ، ذي النسب الطّاهر ، والحسب الفاخر ، جامع الكمالات الإنسية ، صاحب النفس القدسية ، الفاضل الكامل ، العلامة شمس الملّة والدين محمّد الملقب بما يشعر (١) بالسيد العلامة (٢) بالمهدي بن المرحوم المبرور المتوّج المحبور ، شرف السادات النقباء ، قدوة الأجلاء الفضلاء الأتقياء ، كمال السيادة والدين ، محسن الرضوي المشهدي ـ قدّس الله روح السلف وأدام أيام الخلف ـ صحبني عند توجهي إلى خراسان في سنة ست وثلاثين وتسعمائة ، وعند عودي متوجها إلى بلدة الإيمان قاشان. إلى آخر ما قال عنه (٣).
وعن (٤) أبيه العالم الفاضل ، الذي قال فيه ابن أبي جمهور الأحسائي في رسالة مناظرته مع الهروي العامي : إنني كنت في سنة ثمان وسبعين وثمانمائة مجاورا لمشهد الرضا عليهالسلام ، وكان منزلي بمنزل السيد الأجلّ والكهف الأظل محسن بن محمّد الرضوي القمي ، وكان من أعيان أهل المشهد وأشرافهم ، بارزا على أقرانه بالعلم والعمل ، وكان هو وكثير من أهل المشهد يشتغلون معي في علم الكلام والفقه. إلى آخر ما قال (٥).
وقال أيضا في إجازته له بعد الخطبة : وبعد فقد سمع مني مؤلفي هذا ـ وهو كتاب عوالي اللآلي العزيزيّة في الأحاديث الدينية ـ من أوّله إلى آخره ، السيد
__________________
(١) في الحجريّة وردت ( كذا ) فوق كلمة يشعر.
(٢) كذا في المخطوطة والحجريّة ، والجملة مشوشة ، وهكذا في بحار الأنوار ١٠٨ : ٨١.
(٣) بحار الأنوار ١٠٨ : ٨١.
(٤) كذا ، والظاهر زيادة الواو ، انظر الإجازة الكبيرة للسيد عبد الله الجزائري : ٨٠.
(٥) انظر روضات الجنّات ٧ : ٢٧ / ٥٩٤ ، ومجالس المؤمنين ١ : ٥٨٢.