ومنها (١) : ما أخبرني به إجازة فخر الشيعة ، وذخر الشريعة ، أنموذج السلف ، وبقية الخلف ، العالم الزاهد المجاهد الرباني ، شيخنا الأجلّ الحاج المولى :
٤ ـ علي بن الصالح الصفي الحاج ميرزا خليل الطهراني
المتوطّن في أرض الغريّ ، المتوفى في شهر صفر سنة ١٢٩٠.
وكان فقيها رجاليا مضطلعا بالأخبار ، وقد بلغ من الزهد والإعراض عن زخارف الدنيا مقاما لا يحوم حومه (٢) الخيال ، كان لباسه الخشن ، وأكله الجشب من الشعير. وكان يزور أبا عبد الله الحسين عليهالسلام ـ في الزيارات المخصوصة ـ ماشيا إلى أن طعن في السن وفارقته القوة. وله نوادر كرامات أشرنا إلى بعضها في الكتاب المذكور (٣).
١ ـ عن شيخه (٤) وأستاذه صاحب جواهر الكلام رحمهالله.
٢ ـ وعن العالم العامل التقي الشيخ عبد العلي الرشتي.
عن العالم الفاضل أبي علي محمّد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن سعد الدين ، صاحب منتهى المقال في علم الرجال. وكان أصله من طبرستان ، كما نصّ عليه في الروضات (٥) ، وميلاده في كربلاء سنة ١١٥٩ ، ووفاته ـ كما فيها ـ سنة ١٢١٥.
__________________
(١) الطريق الرابع للمولى النوري.
(٢) في الأصل : لا يحوم حرمه ، وما أثبتناه من أعيان الشيعة ٨ : ٢٤٠.
(٣) دار السلام ٢ : ٩٩ ـ ٢٠٠ ، وكذلك انظر بحار الأنوار ٥٣ : ٢٥٧.
(٤) لم يذكر طريقه إلى صاحب الجواهر في المشجرة ، واقتصر على الثاني فلا حظ.
(٥) روضات الجنات : ٤ / ٤٠٤ وفيه : مازندراني الأصل.