__________________
العابدات العارفات ، المشهورات بالورع والعقل والديانة ، وممّا اشتهر من كرامات بحر العلوم وذكره الفقيه البارع المعاصر الشيخ طه نجف دام تأييده في رسالته في أحوال الحبر الجليل آية الله الشيخ حسين نجف قدسسره : أنّها كانت مريضة في أيام السيد أخيها المعظّم فعادها ، ثمّ قال لها : لا تخافي من هذا المرض فإنّك تعافين ، ثمّ تحظين بشيء أتمنّى أن أحظى به فلا أوفّق له.
فقالت له : أنت أنت وتقول هذا ، فما هذا الشيء؟! فقال لها : أنا إذا متّ لم يصلّ عليّ الشيخ حسين ، وأنت إذا متّ صلّى عليك ، فكان كما قال.
أمّا سبب عدم صلاة الشيخ عليه فقد مرّ في ترجمة الآميرزا مهدي الشهرستاني من مشايخ صاحب المستند.
وأمّا أخته فإنّها توفيت في أيام الطاعون ، وكان الشيخ يومئذ جليس بيته لشدّة كبره وعجزه ، فلمّا توفيت لم يبق في النجف أحد إلاّ وحضر جنازتها ، وصار البلد ضجّة واحدة.
ولمّا سمع الشيخ النياح والصراخ سأل عن السبب فلم يكن أحد في بيته يجيبه ، إلى أن جاء السقّاء وأتى بالماء فسأل عنه ، فقال : توفيت أخت السيد ، فلمّا أخبره قال : احملوني واخرجوا بي إليها حتى أصلّي عليها ، فحملوه على دابّة السقّاء وأتوا به إليها فصلّى عليها قدس الله تعالى أرواحهم. ( منه نور الله قلبه وقبره ).