٢١
(باب)
« (الزيارات المختصة بالوداع) »
١ ـ مل : محمد بن أحمد بن الحسين العسكرى ، عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزيارات فأكثر منها ما استطعت وليكن مقامك بالنينوى أو الغاضرية ، ومتى أردت الزيارة فاغتسل وزر زورة الوداع فاذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والنمس القبر وقل :
السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، أنت لي جنة من ـ العذاب ، وهذا أوان انصرافي عنك غير راغب عنك ، ولا مستبدل بك سواك ، ولا موثر عليك غيرك ، ولا زاهد في قربك ، وجدت بنفسي للحدثان ، وتركت الاهل والاوطان ، فكن لي يوم حاجتي وفقري وفاقتي ، ويوم لا يغني عني والدي و ولدي ولا حميمي ولا قريبي.
أسأل الله الذي قدر وخلق أن ينفس بك كربي. وأسأل الله الذي قدر على فراق مكانك أن لا يجعله آخر العهد مني ومن رجعتي ، وأسأل الله الذي أبكى عليك عيني أن يجعله سندا لي ، وأسأل الله الذي نقلني إليك من رحلي وأهلي أن يجعله ذخرا لي ، وأسأل الله الذي أراني مكانك وهداني للتسليم عليك ولزيارتي إياك أن يوردني حوضكم ويرزقني مرافقتكم في الجنان مع آبائك الصالحين صلى الله عليهم أجمعين.
السلام عليك يا صفوة الله ، السلام على محمد بن عبدالله حبيب الله وصفوته و أمينه ورسوله وسيد النبيين ، السلام على أميرالمؤمنين وصي رسول الله رب العالمين وقائد الغر المحجلين ، السلام على الائمة الراشدين المهديين ، السلام على من في الحير منكم ، السلام على ملائكة الله الباقين المقيمين المسبحين الذينهم بأمر