النصوص بالصلاة لهم عند زيارتهم ، لكن لو أتى الانسان بها لا على قصد أنها مأثورة على الخصوص بل للعمومات التي في إهداء الصلاة والصدقة والصوم وساير أفعال الخير للانبياء والائمة والمؤمنين والمؤمنات وأنها تدخل على المؤمنين في قبورهم وتنفعهم لم يكن به بأس وكان حسنا مع أن المفيد وغيره رحمهم الله ذكروها في ـ كتبهم فلعلهم وصل إليهم خبر آخر لم يصل إلينا ، وسيأتي زيارة جابر رضي الله عنه له عليهالسلام في باب زيارة الاربعين وهي مشتملة على الصلاة.
ثم اعلم أن ظاهر تلك الرواية جواز الوقوف على قبره رضي الله عنه على أي وجه كان ولو كانت السقيفة في الزمن السابق على نحو بناء زماننا ، لكان ظاهر الخبر مواجهته عند الزيارة ، لكن ظاهر كلام الاصحاب وعملهم أن في زيارة غير المعصوم لا ينبغي مواجهته ، بل ينبغي استقبال القبلة فيها والوقوف خلفه ، ولم أر تصريحا في أكثر الزيارات المنقولة بذلك.
نعم ورد في زيارة المؤمنين مطلقا استحباب استقبال القبلة كما سيأتي ، لكن لا يبعد أن يقال كما أنهم امتازوا عن ساير المؤمنين بهذه الزيارات المشتملة على المخاطبات ، فلعلهم امتازوا عنهم باستقبالهم كما هو عادة المكالماث والمحاورات.
لكن ورد في بعض الروايات المنقولة الامر باستقبال القبلة عند زيارة بعضهم كزيارة علي بن الحسين فيما ورد عن الناحية المقدسة ، وقد مر في الباب السابق والتخيير فيما لم يرد فيه شئ على الخصوص أظهر ، والله يعلم.