ثم امش عشر خطوات وكبر ثلاثين تكبيرة وقل وأنت تمشي : لا إله إلا الله تهليلا لا يحصيه غيره قبل كل أحد ، وبعد كل أحد ومع كل أحد وعدد كل أحد ، وسبحان الله تسبيحا لا يحصيه غيره قبل كل أحد وبعد كل أحد ومع كل أحد وعدد كل أحد ، وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر قبل كل أحد وبعد كل أحد ومع كل أحد وعدد كل أحد أبدا أبدا أبدا ، اللهم إني اشهدك وكفى بك شهيدا فاشهد لي أني أشهد أنك حق وأن رسولك حق ، وأن قولك حق ، وأن قضاءك حق ، وأن قدرك حق ، وأن فعلك حق ، وأن جنتك حق وأن نارك حق ، وأنك مميت الاحياء ، وأنك محيي الموتى ، وأنك باعث من في القبور ، وأنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ، وأنك لا تخلف الميعاد ، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته ، السلام عليكم يا ملائكة الله ويا زوار قبر أبي عبدالله عليهالسلام (١).
ثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار بالتكبير والتهليل والتمجيد و التحميد والتعظيم لله ولرسوله صلىاللهعليهوآله وقصر خطاك ، فاذا أتيت الباب الذي يلي المشرق فقف على الباب وقل : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله ، وأمين الله على خلقه ، وأنه سيدالاولين والاخرين وأنه سيد الانبياء والمرسلين ، سلام على رسول الله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، لقد جاءت رسل ربنا بالحق ، اللهم إني أشهد أن هذا قبر ابن حبيبك وصفوتك من خلقك ، وأنه الفائز بكرامتك ، أكرمته بكتابك ، وخصصته وائتمنته على وحيك ، وأعطيته مواريث الانبياء ، وجعلته حجة على خلقك ، فأعذر في الدعوة ، وبذل مهجته فيك ، ليستنقذ عبادك من الضلالة والجهالة والعمى والشك والارتياب إلى باب الهدى من الردى ، وأنت ترى ولا ترى ، وأنت بالمنظر الاعلى ، حتى ثار عليه من خلقك من غرته الدنيا و باع الاخرة بالثمن الاوكس ، وأسخطك وأسخط رسولك ، وأطاع من عبيدك من
__________________
(١) نفس المصدر ص ٢٢٧.