وأوّله : النوع الثاني فيما يتعلّق بالإيقاعات ، وقد وقع الفراغ في هذا المجلّد نقلا عن النسخة المبيضة من المسودة ، في أوّل ليلة الأحد ، التاسع من شهر ربيع الثاني ، أحد شهور سنة إحدى وتسعمائة ، على يد مؤلّفه ، الفقير الى الله العفوّ الغفور ، محمد بن علي بن أبي جمهور الأحساوي عفا الله عنه ، وعن والده ، وعن جميع المؤمنين والمؤمنات ، إنّه غفور رحيم ، ووقع كتابة هذا المجلّد بعد تأليف الكتاب ، بولاية أستراباد ـ حميت من شرّ الأعداء ـ في فصل الشتاء ، في قرية كلبان ، وسروكلات ـ حماهما الله من الآفات ، وصرف عنهما العاهات والبليّات ـ وكان تأليف الكتاب بتمامه في ذلك المكان ، في أواخر شوّال من شهور سنة تسع وتسعين وثمانمائة.
وبالجملة : فهو كتاب شريف ، محتو على فوائد طريفة ، ونكات شريفة ، خال عمّا توهّم في أخيه من الطّعن ، فلاحظ وتبصّر.
ثم إنّ اسم الكتاب كما عرفت « درر اللآلئ العماديّة » فما في البحار ، والرياض ، والمقابيس (١) ، أنّه نثر اللآلئ وهم من الأوّل ، وتبعه من بعده ، واحتمال التعدّد بعيد غايته.
__________________
(١) بحار الأنوار ١ : ١٣ ، رياض العلماء ٤ : ٣٤٧ ، مقابس الأنوار : ١٤.