* والذَّنُوبانِ : المَتْنانِ من هُنا وهُنا.
* والذَّنُوبُ : الحَظُّ ، والنَّصِيبُ. وفى التَّنْزِيلِ : (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ) [الذاريات : ٥٩]. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ :
لَعَمْرُكَ والمَنايا غالِباتٌ |
|
لكُلِّ بَنِى أَبٍ مِنْها ذَنُوبُ(١) |
والجَمْعُ : أَذْنِبَةٌ ، وذَنائِبُ ، وذِنابٌ.
* والذَّنُوبُ : الدَّلْوُ فِيها ماءٌ.
وقِيلَ : الذَّنُوبُ : الدَّلْوُ الَّتِى يكونُ الماءُ دُونَ مِلْئِها.
وقيلَ : هِىَ الدَّلْوُ المَلأَى.
وقيلَ : هىَ الدَّلْوُ ما كانَتْ.
كُلُّ ذلك مُذَكَّرٌ ، عن اللِّحْيانِىِّ. قالَ : وقَد تُؤَنَّثُ الذَّنُوب.
وقولُ أَبِى ذُؤَيْبٍ :
فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لّما تَبَسَّلَتْ |
|
وسُرْبِلْتُ أَكْفانِى ووُسِّدْتُ ساعِدِى(٢) |
اسْتَعارَ الذَّنُوبَ للقَبْرِ ، حينَ جَعَلَه بِئْرًا.
وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّةُ بنُ أَبى عائِذٍ الهُذَلِىُّ فى السَّير فقال يَصِفُ حِمارًا :
إذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الحِما |
|
رِ ، جاسَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السِّجالِ(٣) |
يَقُولُ : إذا جاءَ هذا الحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ ، جاءَت الأُتُنُ بخَسِيفٍ.
* وذِنابَةُ الطَّرِيقِ : وَجْهُه. حكاهُ ابنُ الأَعْرابِىِّ. قال : وقالَ أَبُو الجَرّاحِ لرَجُلٍ : إنك لم تُرْشَدْ ذِنابَةَ الطَّرِيقِ ، يعنى : وَجْهَه.
* والذَّنَبانُ : نَبْتَةٌ ذاتُ أَفْنانٍ طِوالٍ ، غُبَيْراءُ الوَرَقِ ، تَنْبُت فى السَّهْلِ على الأَرْضِ ، لا تَرْتَفِعُ ، تُحْمَدُ فى المَرْعَى. ولا تَنْبُتُ إلا فى عامٍ خَصِيبٍ.
وقِيلَ : هِى عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ فى أَطْرافِها ، كأَنَّه سُنْبُلُ الذُّرَةِ. ولها قُضُبٌ ، ووَرَقٌ ، ومَنْبِتُها بكُلِّ مكانٍ ، ما خَلَا حُرَّ الرَّمْلِ. وهو يَنْبُتُ على ساقٍ وساقَيْنِ ، واحِدَتُه ذَنَبانَةٌ. قالَ أبو
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٤ ؛ ولسان العرب (ذنب) ؛ وتاج العروس (ذنب).
(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٩٤ ؛ ولسان العرب (ذنب) ، (وسد) ، (بسل) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٤٤١) ؛ وتاج العروس (ذنب) ، (وسد) ، (بسل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٣١٦).
(٣) البيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٠٤ ؛ ولسان العرب (ذنب) ؛ وتاج العروس (ذنب).