وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ : الذُّنَابَةُ ، بالضّمِّ : ذَنَبُ الوادِى ، وغَيْرِه.
* والذِّنابُ : مَسِيلُ ما بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَيْنِ ـ على التَّشْبِيه بذلِكَ ـ وهى الذَّنائِبُ.
* والمِذْنَبُ : المَسِيلُ فى الحَضِيضِ ، ليسَ بخَدٍّ واسِعٍ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : المِذْنَبُ : كهَيْئَةِ الجَدْوَلِ ، يُسِيلُ عن الرَّوْضَةِ ماءَها إلى غَيْرِها. قال امْرُؤُ القَيْس :
وقَدْ أَغْتَدِى والطَّيْرُ فى وُكُناتِها |
|
وماءُ النَّدَى يَجْرِى عَلَى كُلِ مِذْنَبِ(١) |
وكُلُّه قَرِيبٌ بعضُه من بَعْضٍ.
* والمِذْنَبَةُ : المِغْرَفَةُ ؛ لأَنَّ لها ذَنَبًا ، أَو شِبْهَ الذَّنَبِ ، قال أَبُو ذُؤْيْبٍ :
وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيها مَذَانِبُ الْنُّ |
|
(م) ضارِ إذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها(٢) |
ويُرْوَى : « مَذانِبٌ نُضَارٌ ».
* وذَنَّبَ الجَرادُ ، والفَراشُ ، والضِّبابُ : إِذا أرادَت التَّعاظُلَ والبَيْضَ ، فغَرَّزَتْ أَذْنابَها.
* وذَنَّبَ الضَّبُّ : أَخْرَجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْرِ ، ورَأْسُه فى داخِلِه ؛ وذلك فى الحَرِّ.
* وكان ذلِكَ على ذَنَبِ الدَّهْرِ : أى فى آخِرِه.
* وذِنابَةُ العَيْنِ ، وذِنابُها ، وذَنَبُها : مُؤَخَّرُها.
* وذُنابَةُ النَّعْلِ : أَنْفُها.
* ووَلَّى الخَمْسِين ذَنَبًا : جاوَزَها.
قالَ ابنُ الأَعْرابِىِّ : قلتُ للكِلابِىِّ : كَمْ أَتَى عليكَ؟ فقالَ : قد وَلَّتْ لى الخَمْسُون ذَنَبَها.
هذه حِكايةُ ابنِ الأَعرابِىِّ ، والأُولَى حِكايَةُ يَعْقُوبَ.
* والذَّنُوبُ : لَحْمُ المَتْنِ.
وقِيلَ : هو مُنْقَطَعُ المَتْنِ ، وأَسْفَلُه.
وقِيلَ : الأَلْيَةُ أو المَأكَم. قال الأَعْشَى :
*وارْتَجَّ مِنْها ذَنُوبُ المَتْنِ ، والكَفَلُ* (٣)
__________________
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٤٦ ؛ ولسان العرب (ذنب) ؛ وتاج العروس (ذنب).
(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (ذنب) ، (صير) ، (صرن) ؛ وتاج العروس (ذنب) ، (صير) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ١٤٥ ، ٢٢١ ، ١٤ / ٤٤١).
(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (ذنب). وصدره : *إذا تعالج قرنّا ساعة فترت*.