* وَعَدَنُ أبْيَنَ وَيَبْينَ : موضع ، وحَكى السيرافىُّ عَدَنُ إِبْيَنَ ، وقال : إبْيَنُ موضع ، ومثَّلَ سيبويه بإبينَ ولم يُفسِّره.
* والبَان : شجرٌ يسمُو ويطول فى استواءٍ مثلَ نباتِ الأَثلِ ، وورقهُ أيضًا ـ هدب كهَدَبِ الأثل ، وليس لخشبه صلابةٌ واحَدِتُهُ : بَانَةٌ.
قال أبو زيادٍ : من العضَاهِ « البانُ » وله هدبٌ طِوَالٌ شديد الخضرة ، ينبُتُ فى الهَضْبِ ، وثمرته تشبه قرونَ اللوبياءِ إلا أن خضرتها شديدةٌ ، وفيها حَبٌّ ، ومن ذلك الحبِّ يُستخرج دهن البَانِ ، ولاستواء نباتها ، ونبات أفنانِها وطُولها ونَعْمَتِها شبه الشعراءُ الجارية الناعمةَ ذاتَ الشَّطاطِ بها ، فقيل : كأنها بانةٌ ، وكأنها غُصْنُ بانٍ ، قال قيس بن الخَطِيم :
حَوْراءُ جَيْداءُ يُستضاءُ بها |
|
كأنها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ(١) |
وإنما قَضَيْنَا على ألفِ البانِ بالياءِ وإن كانَتْ عينًا لغلبَة « ب ى ن » على « ب ون » النون ، والميم ، والياءُ.
النون والميم والياء
ن م ى
* النماءُ : الزيادة ، نمى يَنْمِى نمْيًا ، ونُمِيًا وَنَماءً ، قال أبو عُبَيْدٍ : قال الكِسَائِىُّ : ولم أسمع ينمو بالواو ـ إلا من أخوينِ من بنى سُلَيمٍ ، قال : ثم سألتُ عنهُ جماعةَ بنى سُلَيمٍ فلم يعرفوه بالواو ، هذا قول أَبِى عبيدٍ ، وَأمَّا يعقوبُ ، فقال : يَنمِى ، ويَنمُو ، فسوى بينهما.
* وأنْمَيتُ الشىءَ ونَمَّيتُه : جعلتُهُ نامِيًا.
* ونَمِى الحديثُ يَنمِى : ارتفعَ.
* ونمَيتُهُ : رفعتُهُ.
* وأنميتُهُ : أذعتُهُ على وجه النميمة.
* وقيلَ : نَمّيتُهُ مُشددٌ : أَسْنَدتُهُ ورفعته.
* ونمَّيتُهُ مشددٌ أيضًا : بَلَّغْتُهُ على جهة النميمة والإشاعة. والصحيح أن نميْتُهُ : رفعتُهُ علَى وجه الإصلاح.
* ونمَّيتُهُ بالتشديد : رفعته على وجه الإشاعة أو النميْمَة ، وقول ساعدةَ بن جُؤَيَّةَ :
__________________
(١) البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ١٠٧ ، ولسان العرب (بين) ، والمخصص ١٠ / ٢١٤ ، وتاج العروس (خوط) ، ولأبى قيس بن الأسلت الأنصارى فى الكامل ص ٨٥٤ ، وليس فى ديوانه.