الإثْمَ بالتَّوْبِة والاسْتِغفارِ ، أو رامَ ذلك بِهما.
وقولُه تَعالَى : (فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما) [البقرة : ٢١٩].
قالَ ثَعْلَبٌ : كانُوا إِذا قامَرُوا ، فَقَمَرُوا ، أَطْعَمُوا منه ، وتَصَدَّقُوا ؛ فالإطْعامُ ، والصَّدَقَةُ مَنْفَعَةٌ. والإثْمُ : القِمارُ ، وهو أَنْ يُهْلِكَ الرَّجُلَ ، ويُذْهِبَ مالَه.
* وجَمْعُ الإثْمِ : آثامٌ ، لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك.
* وأَثِمَ : وَقَعَ فى الإثْمِ.
* وأَثَمَه اللهُ يَأْثِمُه : عاقَبَه بالإثْمِ. قالَ نُصَيْبٌ :
وهَلْ يَأْثِمَنِّى اللهُ فى أَنْ ذَكَرْتُها |
|
وعَلَّلْتُ أَصحابِى بها لَيلَةَ النَّفْرِ؟(١) |
* وآثَمَه : أَوْقَعَه فى الإثْمِ ، عن الزَّجّاجِ.
وقالَ العَجّاجُ :
*بَلْ قُلْتُ بعضَ القَوْلِ غَيْرَ مُؤْثِمِ* (٢)
* وتَأَثَّمَ : تَحَرَّجَ من الإثْمِ ، وهو عَلَى السَّلْبِ ، كما أَنَّ تَحَرَّجَ على السَّلْبِ أَيضًا. قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ :
تَجَنَّبْتُ هِجْرانَ الحَبِيبِ تَأَثُّمًا |
|
أَلا إِن هِجْرانَ الحَبِيبِ هو الإثْمُ(٣) |
* والأَثامُ ، والإثامُ : عُقُوبَةُ الإثْمِ ، الأخيرةُ عن ثَعْلبٍ.
وقالَ الزَّجّاجُ فى قَوْلِه تَعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) [الفرقان : ٦٨]. أَرادَ مَجازاةَ الأَثامِ.
* ورَجُلٌ أَثّامٌ ، من قَوْمٍ أَثّامِينَ ، وأَثِيمٌ من قَوْمِ أُثَماءُ.
وقولُه تعالَى : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعامُ الْأَثِيمِ) [الدخان : ٤٣ ، ٤٤]. قالَ الزَّجّاجُ : عُنِىَ بهِ هاهُنا أَبُو جَهْلِ ابنُ هِشامٍ ، لَعَنه اللهُ.
* وأَثُومٌ : من قَوْمٍ أُثُمٍ. والأثِيمُ ، والأَثِيمَةُ : كَثْرَةُ رُكُوبِ الإثْمِ.
* والمَأْثَمُ : الأَثامُ.
وقولُه تَعالَى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً). قِيلَ : هو وادٍ فى جَهَنَّمَ ، والصَّوابُ عِنْدِى
__________________
(١) البيت لنصيب بن رباح الأسود فى ديوانه ص ٩٤ ؛ ولسان العرب (نفر) ، (أثم) ؛ وتاج العروس (نفر) ، (أثم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٥ / ٨٠).
(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٤٦٨) ؛ ولسان العرب (أثم).
(٣) البيت لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة فى لسان العرب (أثم).