أَجَدَّكَ لَنْ تَرَى بثُعَيْلِباتٍ |
|
ولا بَيْدانَ ناجِيَةً ذَمُولاً (١) |
اسْتَعْمَلَ لَنْ فى موضِعِ مَا.
مقلوبه : ي ب د
* الأَيْبَدُ : نباتٌ مثلُ زَرْعِ الشَّعِيرِ سَواءً ، وله سُنْبُلَةٌ كسُنْبُلَةِ الدُّخْنَةِ ، فيها حَبٌّ صَغِيرٌ أَصْغَرُ من الخَرْدَلِ أُصَيْفِرُ ، وهى مَسْمَنَةٌ للمالِ جِدّا.
الدال والميم والياء
د م ي
* الدَّم : من الأَخْلاطِ ، مَعْروفٌ ، قال الكِسائِىُّ : لا أَعْرِفُ أَحَدًا يُثَقِّلُ الدَّمَ ، فأَمَّا قولُ الهُذَلِىِّ :
*وتَشْرَقُ مِنْ تَهْمالِها العَيْنُ بالدَّمِ* (٢)
مع قوله « فالعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ » فهو عَلَى أَنّه ثَقَّلَ فى الوَقْفِ ، فقالَ الدَّمُ ، فشَدَّدَ ، ثم اضْطُرَّ فأَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ ، كما قالَ :
*ببازِلٍ وَجْناءَ أو عَيْهَلِّ* (٣)
ولا يَجُوزُ لأَحَدٍ أن يَقُولِ : إنَّ الهُذَلِىَّ إنّما قالَ : « الدَّمَ » بالتّخْفِيفِ ؛ لأَنَّ القَصِيدَةَ من الضَّرْبِ الأَوَّلِ من الطَّوِيلِ ، وأَوَّلُها :
أَرِقْتُ لِهَمٍّ ضافَنِى بَعْدَ هَجْعَةٍ |
|
عَلَى خالِدٍ فالعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ (٤) |
فَقولُه : « مَتُسَّجْمِ » مَفاعِيلُنْ ، و « نُبِلْدَمِّ » مفاعِيلُنْ ، ولو قالَ : « نُبِلْدَمِ » لجاء مَفاعِلُنْ ، وهو لا يَجِىءُ مع مَفاعِيلُنْ ، وتَثْنِيَتُه : دَمَانِ ، ودَمَيَانِ ، قال :
فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنَا |
|
جَرَى الدَّمَيَانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ (٥) |
تَزْعُم العَرَبُ أَنّ الرَّجُلَيْنِ المُتَعادِيَيْنِ إِذا ذُبِحا لم تَخْتَلِطْ دِماؤُهُما.
وقد يُقالُ : دَمَوانِ. على المُعاقَبَةِ ، وهى قَلِيلَةٌ ؛ لأَنَّ حُكْمَ أَكْثَرِ المُعاقَبَةِ إنّما هو قَلْبُ الواوِ
__________________
(١) البيت للمرار بن سعيد فى ديوانه ص ٤٧٥ ؛ وأساس البلاغة (طفل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بيد) ؛ وتاج العروس (بيد).
(٢) عجز بيت لأبى خراش الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٢٣ ؛ وللهذلى فى لسان العرب (دمى).
وصدره : *إذا ذكرته العين أغرقها البكا*.
(٣) الرجز لمنظور بن مرثد فى لسان العرب (عهل) ؛ وتاج العروس (عهل).
(٤) البيت لأبى خراش الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٢٦ ؛ ولسان العرب (دمى).
(٥) البيت للمثقب العبدى فى ملحق ديوانه ص ٢٨٣ ؛ وجمهرة اللغة ص ٣ / ٦٦٩ ؛ ولسان العرب (أحا) ، (دمى).